ولد "رجل المهمات" الأمير نايف بن عبدالعزيز عام (1352ه - 1933)، وتلقى تعليمه في مدرسة الأمراء، ثم درس على أيدي كبار العلماء والمشايخ، وواصل اطلاعه على الشؤون السياسية والدبلوماسية والأمنية في وقت مبكر من حياته، وبدأت مسيرة التميز حين عين وكيلاً لإمارة منطقة الرياض عام 1371ه، ثم أميراً لمنطقة الرياض بموجب المرسوم الملكي عام 1372ه وحتى عام 1374ه، ويواصل مسيرته العملية نائبا لوزير الداخلية، بموجب الأمر الملكي بتاريخ 29/3/1390ه، ثم نائباً لوزير الداخلية بمرتبة وزير عام 1394ه، ومن ثم صدر الأمر الملكي في تاريخ 8/10/1395ه بتعيينه وزيراً للداخلية، وفي تاريخ 30/ 3/ 1430ه أصدر الملك عبدالله أمراً بتعيين الأمير نايف بن عبدالعزيز نائبًا ثانياً لرئيس مجلس الوزراء ووزيراً للداخلية. وعرف عن سمو الأمير أنه رجل قادر على إنجاز المهمات بكل حكمة وهدوء، كما يتميز سموه بحلمه اللا محدود، وقوة صبره، وصرامته وحزمه في الوقت نفسه، وكرمه وسخائه، وحبه لعمل الخير، وتواصله مع أبناء شعبه في جميع المناسبات، فيما يحظى بحب واحترام الجميع على المستويين المحلي والعالمي، كما عُرف عن سموه أنه رجل علم وثقافة، يحب العلم، ويقدر العلماء، وشاهد ذلك سعيه الدائب إلى نصرة الدين والسنة، حيث قام - حفظة الله- بتأسيس جائزة نايف بن عبدالعزيز العالمية للسنة النبوية والدراسات المعاصرة، وحرصه وعنايته الكريمة بسنة النبي صلى الله عليه وسلم، واهتمامه بشباب المجتمع، وحسن توجيههم، وربطهم بالسنة النبوية وتشجيعهم على العناية بها وحفظها وتطبيقها. ..ويقبل إحدى بنات شهداء الواجب وبقيادة الأمير نايف بن عبدالعزيز صاحب البصمة الواضحة في التعامل مع ملف الإرهاب، نجحت وزارة الداخلية في مكافحة الإرهاب باستخدام الأسلوب الفكري الرائد، وكذلك التصدي لأصحاب الفكر الضال، وكذلك نجح سموه في تطوير أداء رجال الأمن من خلال التدريب والتعليم المستمرين، والعمل على استئصال الجريمة، ووقاية المجتمع من كل ما يهدد أمنه وسلامته، ولم تقتصر جهود سموه على القضاء على الإرهاب، وإنما كانت جهوده الإنسانية كبيرة وملموسة مع أسر وذوي شهداء الواجب، من خلال الوقوف معهم ومساعدتهم في كافة أمور حياتهم. وتبرز للعيان جهود الأمير نايف في خدمة ضيوف الرحمن، إذ يرأس سموه لجنة الحج العليا، وهي اللجنة التي تبدأ اجتماعاتها التحضيرية لأي موسم حج مباشرة بعد انتهاء الموسم السابق، وهنا سمو الأمير نايف لا يكتفي بالتقارير الدورية التي ترفع له عن سير التحضيرات لموسم الحج؛ إذ يحرص وبشكل سنوي للوقوف بنفسه ميدانياً على تلك الاستعدادات، كما يحرص على الاطلاع على التفاصيل الميدانية، حيث يقوم بجولة مطولة على جميع أصعدة المشاعر المقدسة والاستماع للمختصين وتقديم كل ما يحتاجه الحاج على نفقة الدولة. كما يرأس الأمير نايف بن عبد العزيز كثيراً من المجالس المحلية، فيما حصل على أوسمة وجوائز وشهادات دكتوراه فخرية من عدة دول عربية وعالمية، إلى جانب إشرافه المباشر على العمل الخيري والشعبي الذي تقدمه المملكة لمناصرة المحتاجين والمنكوبين في عدد من دول العالم. وتعد جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية الجهاز العلمي لمجلس وزراء الداخلية العرب، وتعد الجامعة مؤسسة علمية ثقافيه أمنية ذات شخصية اعتبارية كما تتمتع بصفة دبلوماسية لها نظامها الأساسي الخاص. سموه يتابع جهود الأجهزة الأمنية خلال موسم الحج الأمير نايف خلال تسلمه شهادة الدكتوراه الفخرية من الجامعة اللبنانية