عادت أسواق الطائف الى فورة الانتعاش مرة أخرى نتيجة إقبال الأسر على شراء المستلزمات المدرسية للطلاب والطالبات بمختلف المراحل الدراسية، وشهدت القرطاسيات الكبرى بالطائف إقبالاً مرتفعاً خلال الايام الماضية على الرغم من المنافسة القوية من المكتبات الصغيرة في الأحياء ومحلات بيع الخردوات، بالاضافة الى البسطات غير النظامية التي تقام بالاسواق الشعبية. وأكد عاملون بالقرطاسيات أن الاسبوع الحالي والمقبل يشكلان ذروة الاقبال الموسمي على أعمالهم خلال العام، ومن المتوقع أن تسجل 300 قرطاسية في الطائف وضواحيها مداخيل موسمية قياسية في ظل نمو عدد مدارس التعليم العام ووصولها الى 1500 مدرسة للبنين والبنات بها 250 ألف طالب وطالبة وفقاً لإحصائية إدارة التربية والتعليم بالطائف، بالاضافة الى توسع جامعة الطائف في قبول الطلاب والطالبات في قطاع التعليم العالي بنسبة 30 في المائة خلال العام الحالي، وقبول 11 ألف طالب وطالبة في التعليم المنتظم علاوة على قبول عدد كبير بنظام الانتساب المطور، ونمو قطاعات التدريب التقني والمهني باطراد بما يعزز الاقبال على المستلزمات المدرسية. وطال الاقبال مشاغل حياكة الملابس النسائية، حيث سجل 400 مشغل في الطائف نسبة تشغيل مرتفعة بينما توقفت العديد من المشاغل عن استقبال طلبات جديدة لتفصيل المراييل المدرسية نتيجة الضغط المرتفع على الايام القليلة المتبقية قبل العام الدراسي الجديد، وزيادة طلبات التفصيل في هذه الايام، وتذمر العاملون بعدد من المشاغل من قيام الكثير من الاسر بانتظار هذا الوقت القصير لتأمين احتياجات أطفالهم من الملابس مما يجعل الكثير من المحلات والمشاغل تعجز عن تلبية الطلبات المتلاحقة في وقت محدود، واستفاد من هذا العجز محلات بيع الملابس المدرسية الجاهزة والتي طرحت خلال العام الحالي أنواعاً من الاقمشة والتصاميم الجاذبة للطالبات على الرغم من شكوى الكثير من الآباء من ارتفاع أسعار هذه الملابس عاماً بعد آخر. وتباين الاقبال على محلات بيع الحقائب والجلديات والأحذية في السوق المركزي وباقي المراكز التجارية حيث تحولت أكثر محلات بيع حقائب السفر الى بيع الحقائب المدرسية للاستفادة من الاقبال الكثيف على الاسواق هذه الايام، بينما كان الاقبال في أوجه على أكثر من 300 محل لبيع الاحذية والتي تعيش فترة ازدهار أعمالها منذ رمضان المنصرم حتى الان دون توقف نتيجة تداخل موسم الصيف وموسم رمضان وموسم العيد وموسم بدء العام الدراسي خلال الشهرين الماضيين. وجاء الاقبال على محل الملابس الرياضية مماثلاً لمحلات بيع المستلزمات المدرسية الاخرى، حيث تشهد حركة نشطة. تباين في مستوى الإقبال بين القرطاسيات والمحلات الأخرى