قال صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود نائب رئيس مجلس أمناء مؤسسة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود العالمية للأعمال الخيرية والإنسانية أنه انطلاقاً من مبادئ الدين الإسلامي الحنيف الذي يحث على التكافل بين المسلمين ، ومد أواصر التعاون والتكاتف فيما بينهم ، ومن تلك المبادئ والمعاني قوله صلى الله عليه وسلم ( أحب الناس إلى الله أنفعهم للناس ، وأحب الأعمال إلى الله عز وجل سرور يدخله على مسلم أو يكشف عنه كربة أو يقضي عنه ديناً أو يطرد عنه جوعاً . . . الحديث ) وقوله عليه الصلاة والسلام ( مثل المسلمين في توادهم وتراحمهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر ) ، وتأسياً بعناية الإسلام بالعمل الخيري والإنساني ، وما يمثله من تنمية للشعوب والمجتمعات بما في ذلك الدعوة إلى الله ، وبناء المساجد والمراكز الإسلامية ، والعناية بأحوال المسلمين في العالم أجمع ، ورفع قيمة الحوار بين أتباع الحضارات والأديان وما يعود به ذلك من رفعة ونصرة للإسلام والمسلمين ، وامتداداً لحرص خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله ورغبته في خدمة دينة ثم وطنه وشعبه الغالي وأمتيه العربية والإسلامية جمعاء ، فقد أصدر رعاه الله أمره الكريم بإنشاء مؤسسة عالمية بمسمى مؤسسة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود العالمية للأعمال الخيرية والإنسانية ، وفق نظامها الأساس الذي حدد أغراض المؤسسة في تحقيق الغايات والمقاصد النبيلة التي تبناها أيده الله من أجل خدمة دينه ووطنه وأمتيه العربية والإسلامية والإنسانية جمعاء ، بما في ذلك تقديم الأعمال الخيرية والإنسانية ومن ذلك : 1 بناء المساجد والمراكز الإسلامية ودعمها . 2 دعم جهود الحوار بين أتباع الحضارات والأديان ، وتشجيعها والمساهمة فيها . 3 إعداد البحوث والدراسات ودعم الجهود المتعلقة بأغراض المؤسسة وتطويرها ونشرها ، وبخاصة نشر معاني الوسطية والاعتدال والتسامح والسلام وتعزيز القيم والأخلاق ، والتقريب بين المذاهب الإسلامية ، والحد من الفرقة والخصام ، ونبذ العنف ومكافحة الجريمة بجميع أشكالها . 4 القيام بجميع الأعمال والخدمات ذات الصلة بتعليم الشريعة الإسلامية والتفقه في أحكامها ، والنشر في هذا المجال . 5 إنشاء الجامعات والكليات ، والمدارس ، والمعاهد ، والمكتبات ، ونحوها ، والمراكز بجميع أنواعها ( المهنية ، والتقنية ، والتعليمية ، والاجتماعية ، والبحثية ، وغيرها ) ، وكذلك إنشاء المستشفيات والمصحات ، ودور العلاج والرعاية والتأهيل المختلفة ، وإدارة أي من هذه الكيانات وتشغيله . 6 تخصيص الكراسي العلمية والبحثية باسم المؤسس في المؤسسات التعليمية. 7 تقديم المساعدات والمنح للباحثين والدارسين في شتى أنواع العلوم والدراسات التي تتيح الفرصة في الاستزادة من ألوان المعرفة والثقافة المختلفة بما يسهم في النهضة العلمية العالمية . 8 إقامة الدورات ، والندوات ، والمؤتمرات ، والمنتديات ، والمعارض ، والحلقات ، وورش العمل ، ذات الصلة بأغراض المؤسسة ، والمشاركة فيما قد تقيمه منها جهات أخرى داخل المملكة أو خارجها . 9 تشجيع أعمال الترجمة ( من اللغة العربية وإليها ) المتعلقة بأغراض المؤسسة بجميع الوسائل ، ودعمها . 10 نشر الكتب والمذكرات والدوريات والتراجم وغيرها من الوثائق ذات الصلة بأغراض المؤسسة ، وتوزيعها . 11 التعاون مع المؤسسات والمنظمات والهيئات والجامعات ونحوها في الداخل والخارج ، وعقد الاتفاقات التي تساعد على تحقيق أغراض المؤسسة ، بما ينسجم مع السياسة العامة للدولة . 12 المساهمة في تقديم الخدمات الإغاثية بجميع أنواعها . 13 تقديم المساعدات للمحتاجين ، وتوفير السكن لهم وإقامة المشروعات الإنتاجية ، ودعم مؤسسات الإقراض التي تتولى ذلك . وقد تضمن نظام المؤسسة أنها ستمنح جوائز عالمية باسم “ جائزة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود العالمية “ في المجالات ذات الصلة بأغراض المؤسسة . حفظ الله خادم الحرمين الشريفين وسدد على دروب الخير خطاه ، وجعل ذلك في موازين حسناته ، إنه سميع مجيب .