قالت حركة حماس ان جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية لا تسقط بالتقادم، داعية أبناء الشعب الفلسطيني والمنظمات والدول المعنية وخاصة الحكومة اللبنانية إلى العمل الحثيث على ملاحقة مجرمي الحرب الصهاينة أمام المحاكم الدولية، والوطنية ذات الاختصاص الدولي. واكدت "حماس" في بيان لها لمناسبة ذكرى مجزرة صبرا وشاتيلا، امس وصل الرياض نسخة منه: "أن كل المجازر والمذابح التي ارتكبت بحق الشعب الفلسطيني، "لن تكسر إرادته، ولن تثنينا عن نهج المقاومة والتحرير حتى ينال حريته، ويستعيد حقوقه الوطنية، ويقيم دولته الفلسطينية وعاصمتها القدس". واضافت: ان ذكرى مجزرة صبرا وشاتيلا "تاتي لتؤكد من جديد أن "الاحتلال الصهيوني عدو مجرم لا يؤمن بالسلام، وأن كيانه قائم على بحر من دماء الشهداء والأطفال الفلسطينيين..، وأن مسار التسوية مجرد عبث بمصير وحقوق الشعب الفلسطيني..، وأن الاحتلال لا يفهم إلا لغة القوة والمقاومة". بدورها، طالبت حركة فتح، المجتمع الدولي بتطبيق القانون والعدالة على مرتكبي الجرائم ضد الإنسانية. وقالت "فتح" في بيان صدر عن مفوضية الإعلام والثقافة: "إن المجتمع الإنساني مطالب اليوم أكثر من أي وقت مضى بتطهير سجل التاريخ المعاصر من أفظع صورة دموية طبعتها بصمات مجرمي الحرب قبل ثمانية وعشرين عاما.. ولا بد للمجتمع الدولي أن ينتصر للقيم الإنسانية بإخضاع المسؤولين عنها ومرتكبيها لمحاكم العدالة الدولية". واضافت: إن صمت منظمات المجتمع الدولي الحقوقية وتراجع إرادتها في ملاحقة المجرمين وعجز المحاكم الدولية وظهورها بموقف ضعيف عندما يتعلق الأمر بالمجازر التي يتحمل مسؤولياتها جنرالات جيش الاحتلال الإسرائيلي يشجع المتطرفين من جنرالات ومستوطنين على تنفيذ جرائم اشد قسوة وفظاعة.