قال رئيس جهاز المخابرات البريطاني (إم.آي 5) ان المؤامرات التي يشتبه ان القاعدة تحيكها ضد أهداف بريطانية تنبع بشكل متزايد من الصومال واليمن وان ذلك يرجع جزئيا الى الحملة المناهضة للارهاب التي يتعرض لها قادة التنظيم في باكستان. وقال جوناثان ايفانز ان قدرات محاربة الارهاب تحسنت في السنوات القليلة الماضية لكن لا يزال هناك خطر حقيقي من وقوع هجوم فتاك. ولا أرى مبررا للاعتقاد بان الموقف سيتحسن في المستقبل الآني." وذكر ايفانز أن حجم المؤامرات المشتبه بها ضد بريطانيا التي تحاك في شمال غرب باكستان تراجع الى نحو 50 في المئة من 75 في المئة قبل عامين او ثلاثة وان ذلك يشير الى تنوع الخطر لا انخفاضه. وقال "الانخفاض في حالات مرتبطة بالمناطق القبلية في باكستان يرجع جزئيا الى الضغوط التي تتعرض لها قيادات القاعدة هناك. لكن الانخفاض يرجع أيضا الى تنامي الانشطة في أماكن أخرى." وقال ايفانز ان اليمن مبعث قلق بسبب تنظيم القاعدة في جزيرة العرب الذي اعلن مسؤوليته عن محاولة فاشلة قام بها طالب نيجيري لتفجير طائرة ركاب امريكية فوق ديترويت في ديسمبر كانون الاول عام 2009 . وصرح ايفانز بأن اليمن مبعث قلق أيضا لان أنور العولقي يختبىء هناك ويدعو لشن هجمات على الغرب.وقال "هناك خطر حقيقي في ان يستجيب أحد أتباعه لدعوته للعنف ويشن هجوما في المملكة المتحدة وربما يفعل ذلك وحده وبتدريب رسمي قليل." وفي الصومال على الضفة الاخرى من خليج عدن تحارب حركة الشباب حكومة موقتة ضعيفة منذ ثلاث سنوات وتسطير الحركة الان على مناطق كبيرة من وسط وجنوب البلاد. وقال ايفانز ان بعض المؤامرات التي يرى جهاز (إم.آي 5) ان من لهم صلات بالقاعدة يشجعون عليها او يكلفون بها تتضمن أفرادا لا يملكون المهارات او المواصفات الشخصية "لارهابيين لهم مصداقية."