أكد الشيخ وليد بن إبراهيم البراهيم رئيس مجلس إدارة «مجموعة mbc» استمرارية مدير قناة «العربية» عبدالرحمن الراشد نافياً ما تناقلته بعض وسائل الإعلام من أن هناك استقالة لعدد من منسوبيها. وقال في بيان تسلمت «الرياض» نسخة منه: إن ما تردد عن استقالات جماعية أعقبت نبأ إعلان الراشد عن استقالته أمر غير صحيح، مؤكداً انه لم تكن هناك أي استقالات على الاطلاق، بل الخبر برمته مختلق وعار عن الصحة جملة وتفصيلاً. وقال في معرض توضيحه خبر تقديم مدير عام قناة «العربية» عبدالرحمن الراشد استقالته، «إن الراشد اختار فعلاً الاستقالة، وذلك رغبة منه في تحمل مسؤولية بعض الأخطاء التي ظهرت على الشاشة، وذلك خلال الفترة الوجيزة الماضية». وأضاف البراهيم: «إنني لم أقبل استقالة الراشد بعد، وسأنهي الموضوع فور عودتي من الخارج» وتابع: «اننا نتحمل معاً مسؤولية كل ما ورد ويرد من أخطاء، بما فيها تلك التي ظهرت على الشاشة والتي لم تكن مقصودة على الاطلاق، ونحن في كل الأحوال لا نقبل بها، وقد أكدت للراشد انها مسؤولية مشتركة، وبأنني أقدّر عالياً موقفه بعدم اللجوء إلى محاسبة أي من الموظفين بل بتحمل المسؤولية شخصياً». الراشد: مستمر مع «العربية».. وهناك من حاول استغلال الخطأ للإساءة من جانبه أكد عبدالرحمن الراشد في أول تصريح له بعد استقالته لموقع العربية نت، انه أرجأ استقالته من ادارة المحطة، وأنه سيواصل العمل في المجموعة بأي صيغة كانت. وأشار الراشد إلى انه تلقى اتصالاً من الشيخ وليد بن ابراهيم البراهيم رئيس مجموعة mbc الذي أبلغه برفضه قبول الاستقالة. وقال: أؤكد على استمراري في العمل مع المجموعة بأي صيغة ترتضيها، وبناء عليه سأرجئ قراري فيما يخص استقالتي من ادارة «العربية» إلى حين، للتفكير والعمل لما بعد ذلك. وعلق بقوله: من المؤسف أن هناك من حاول استغلال الخطأ الذي وقع للإساءة إلى المحطة، وشن هجوماً ضدها لأن «العربية» كقناة صارت منارة إعلامية كبيرة وهو أمر لا يريدونه. عبدالرحمن الراشد وقال: ان طبيعة عملنا على مدار الساعة، الحي منها والمسجل، تخالطه أخطاء، وفوجئت أن هناك من أراد تحويل إشكال تحريري إلى مسألة سياسية تحت مسميات مختلفة، وتحميل العاملين سواء في العربية أو حتى في صحيفة الشرق الأوسط ما هو غير صحيح بل وملفق. وأضاف: "إن طبيعة عملي تقتضي مني تحمل مسؤولية ما يبث، وهذه أصول الوظيفة وواجباتها التي لم أضف عليها جديداً، وأنا واثق من ذلك لأن العربية هي في الواقع أكبر من مجرد محطة تلفزيون كونها تمثل في المجتمع العربي العقلانية والاعتدال والموضوعية، وهو أمر نادر في أيامنا هذه لتصبح بطبيعة الحال هدفاً للذين يختلفون معها". وحول استقالة بعض العاملين في العربية، أكد الراشد ما قاله رئيس مجلس الادارة، وقال: "إنها قصص لا أساس لها من الصحة، ولا علاقة لأحد باستقالتي لأنها مسألة إدارية، وأضاف ان هناك من أراد تحويلها إلى قضية في حين ان هذه المؤسسة الكبيرة يعمل فيها أكثر من ألف وخمسمائة شخص، يملكون المهارات والتجربة والحب الحقيقي لمهنتهم. وختم الراشد حديثه بالقول إن «العربية» لم تصحح المفاهيم الخاطئة في السنوات السبع الماضية، بل صوبت المسار الإعلامي العربي نحو الأفضل، وهذا أمر شارك فيه الجميع، وليس خاصا بفرد واحد.