ذكرت صحيفة "صن " امس أن الجيش البريطاني يخطط سراً لتسريح جنود يخدمون على خط النار في أفغانستان، في إطار الإجراءات التي اتخذتها وزارة الدفاع لتخفيض الإنفاق. وقالت الصحيفة إن الجيش البريطاني سيقوم بإبلاغ الجنود الذين يعتزم تسريحهم بعد عودتهم إلى المملكة المتحدة من الخدمة في أفغانستان، فيما سيفقد الكثير من الجنود البريطانيين تعويضات نهاية الخدمة والمعاشات التقاعدية في إطار برنامج مواز من التخفيضات. وأضافت الصحيفة نقلاً عن وثائق مسرّبة أن آلاف الجنود البريطانيين يواجهون خطر التسريح نتيجة طلب الحكومة الائتلافية من وزارة الدفاع تخفيض ميزانيتها بنسبة 20%، فضلاً عن الجنود البريطانيين المصابين بجروح جراء العمليات القتالية في أفغانستان بغض النظر عن حالاتهم. ونسبت إلى ضابط بريطاني لم تكشف عن هويته القول "إن وزارة الدفاع أنزلت نفسها إلى مستوى متدن من خلال التخطيط لتسريح الجنود سراً بينما هم يُقاتلون في أفغانستان". وكانت تقارير صحافية ذكرت أن وزارة الدفاع البريطانية تخطط لتسريح نحو 5000 جندي أُصيبوا بجروح في العراق وأفغانستان والاستعاضة عنهم بمجندين مؤهلين للعمليات القتالية. وتنشر بريطانيا نحو 10 آلاف جندي في أفغانستان معظمهم في إقليم هلمند، قُتل منهم 335 جندياً وأُصيب 1500 بجروح منذ الغزو الذي قادته الولاياتالمتحدة عام 2001.