لا نجد لنا بداً من القول بأن التنمية الاقتصادية بالمملكة لا تزال رازحة تحت وطأة تعثر المشاريع والتي تحول دون تحقيق النهضة التنموية التي ينشدها مواطن هذه الأرض، وذلك على الرغم من توجيهات خادم الحرمين الكريمة والتي بلغت إلى القاصي والداني بضرورة عدم التراخي في تنفيذ المشروعات المتعثرة والتغلب على كافة المعوقات التي تحول دون سيرها، إلا أن التراخي المتغلغل في بعض شركات المقاولات بمثابة ورم خبيث ينهش في جسد المشاريع التنموية والذي لا بد من استئصاله. ومن حلقات مسلسل تعثر المشاريع (المؤلم) كانت بلدية محافظة الغاط بطلةً له، حيث أوقفت إحدى الشركات التي أوكل إليها تنفيذ مشروع توسعة مخرج (19) بطريق الرياض – القصيم لمدة تزيد عن الشهر أدى إلى تعطل مصالح المواطنين بتأخير بعض أعمال البناء بمخطط المنح الواقعة على الطريق السريع. ولا شك أن محافظة الغاط قد حظيت بعطاءات الدولة المتدفقة والتي ساهمت في تحسين الخدمات بالمحافظة ومرافقها لتخطو خطوات متوثبة نحو طريقها لتصبح محافظة نموذجية، إلا أن ذلك التأخير الحاصل اليوم -وبلا مبرر واضح- إما لإهمال أو تراخٍ أدى إلى إغلاق المطل الشرقي والذي يعدّ موقعا حيويا ومتنفسا لأهالي المحافظة.