كل عام أجد نفسي متلهفة لمعايدة أسر الشهداء ... آبائهم وامهاتهم وزوجاتهم وإخوانهم واخواتهم وأبنائهم ... كل عام وتلك الاسر بأحسن حال ... لكل أم شهيد افتقدت قبلة فوق رأسها من ابنها صباح العيد اقول كل عام والعيد انت ومن كل شباب الوطن لك قبلة فوق رأسك... لكل أب لم يشاركه ابنه افطار العيد اقول كل عام والعيد انت وكل شباب الوطن ابناء لك...، لكل اخت افتقدت ابتسامة اخيها صباح العيد اقول كل عام والعيد انت ... وكل شباب الوطن إخوان لك... لكل زوجة افتقدت زوجها ليلة وصباح العيد ، لكل زوجة لم يشاركها زوجها حلوى العيد ... ولم يشاركها اختيار ملابس العيد لها ولابنائهما...، لم تسمع تهنئته بالعيد لها اقول كل عام وانت كل العيد اعلم ان قلوبنا مهما اتسعت فلن تكون مثل قلب الشهيد ولكن تذكري انك اهديت الوطن جزءا من روحك فلك منا الحب وكل ابتسامة فوق شفاهنا لك منها شيء حيث كان شعورنا بالأمن ثمنه استشهاد زوجك... الشهداء حين ذهبوا اختفت أجسادهم وبقيت أرواحهم عند ربهم فهم يعيشون النعيم عند رب لاتضيع عنده الحقوق... لكم منا الكثير من الحب والكثير من التقدير .. ... مرة أخرى أكرر للجهات المختصة وخاصة ونحن نعيش فرحة العيد ان تكون لاسرهم خصوصية في التكريم في كل مناسبة خاصة تلك المناسبات التي تأتي في المناسبات الدينية والوطنية....هنا نقدر لشهدائهم وشهداء الوطن تضحيتهم ... وبذلك نكرمهم بتكريم أسرهم نسعدهم بسعادة اسرهم... جميل لو وجدنا كراسي في أي مسرحية خاصة بأسرهم...، وجميل لو وجدنا مواقع خاصة بهم في مواقع الاحتفالات سواء في الاعياد او البطولات الرياضية والمناسبات الثقافية... جميل لو وجدنا ان تكريمهم جزءا من خطة العمل وليس شيئا طارئا او فكرة يطرحها مشرف وينساها آخر... لأمّ الشهيد قبلة من كل قارئ ولكل آباء الشهداء تحية من كل قارئ...، ولكل زوجة شهيد تحية من كل قارئ... ولابناء الشهداء قبلة وتحية وحب من كل قارئ...ومني...