سجل فريق القادسية بداية موفقة في دوري "زين" للمحترفين لهذا الموسم 1431، بعد أربع جولات حقق الفريق ثماني نقاط من فوزين وتعادلين، وهذه البداية الموفقة للفريق (الأحمر) ستكون حافزا قويا لتحقيق نتائج جيدة في الجولات المقبلة، والأهم للفريق المشارك في الممتاز للسنة الثانية على التوالي هو تأكيد أحقيته بالبقاء ومن ثم التوجه نحو أهداف أُخرى كالتأهل للمشاركة في بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال، التي يحق للفرق الثمانية الأوائل في الدوري المشاركة بها، وبالنظر إلى الجولات الأربع السابقة نجد أن القادسية حقق الكثير من المكاسب على أصعدة عدة؛ فنصف أجانبه ظهروا بمستويات مطمئنة؛ إذ ينافس النيجيري جون جامبو في سباق الهدافين بتسجيله ثلاثة أهداف ومواطنه ماستر ايدو ليس عنه ببعيد بتسجيله هدفين، ورغم معاناة القادسية في اللعب بلاعبين أجنبيين فقط؛ إلا أنه حقق النتائج الجيدة في انطلاقة الدوري؛ فغاب عن صفوفه مدافعه التونسي معين الشعباني الذي لم يشارك حتى الآن لظروفه الشخصية، كما اضطرت الإدارة القدساوية إلى إلغاء التعاقد مع الدولي الأردني مهند المحارمة للإصابة، ومن المكاسب ظهور الكثير من لاعبيه الجدد بمستويات كبيرة كالظهير الأيمن خالد الغامدي الذي يتميز بالقتالية واللياقة البدنية العالية، كما نجح المهاجم أحمد الصويلح في تسجيل هدفين في آخر جولة ضد التعاون مكنت فريقه من اعتلاء المركز الخامس، وظهر الحارس المخضرم منصور النجعي بمستوى مطمئن في المرمى (الأحمر) ، وتألق في خط الوسط اللاعب محمد لبيب صانع لعب بارعا فصنع هدفين وسجل ثالثا من مجموع أهداف الفريق العشرة. ومع وجود الكثير من عناصر الخبرة كعلي الشهري وزكريا الهداف وطلال الخيبري ظهر الفريق بأداء جيد ظاهره الانسجام والتفاهم يكشف أن المدرب البلغاري ديمتروف له يد طولى في التطور الحاصل. واستغل القادسية في المباراتين التي أقيمتا على أرضه عامل الرطوبة العالية التي أثرت سلباً على خصميه الوحدة والتعاون اللذين تقدما في البداية قبل أن يقلب (بنو قادس) النتيجة بأسلوب مثير. القادسية يسير في الطريق الصحيح والمعسكر الأوروبي الأول في تاريخ النادي كان فاتحة خير على عودة ميمونة للفريق العريق للمنافسة في الدوري ومزاحمة الهلال والاتحاد على الصدارة وهو من سبق له هزيمتهما بالأربعة في عصر القادسية المجيد في الدوري الممتاز الذي استمر فيه 21 موسماً متتالياً.