للعيد في الاحساء معنى خاص ، ومظاهر خاصة ، فالعيد عند المسلمين تعبير عن الشكر لله تعالى على أنه وفقهم لأداء عبادته ، والتزام طاعته وتبدأ حفلات العيد بقيام صاحب السمو محافظ الاحساء باستقبال المواطنين في قصر المحافظة وتناول طعام الإفطار على مائدة سموه. وعادة ما يشهد أبناء الاحساء مواطنين ومقيمين الاحتفالات التي تقام عادة خلال أيام العيد وفي الفترة المسائية وتقدم العديد من الفعاليات والأنشطة وفي العادة تتضمن الفعاليات والفنون الشعبية ومنها رقصة العرضة السعودية التي يشارك فيها عادة كبار المسؤولين والأعيان وتستمر هذه الاحتفالات لمدة ثلاثة أيام متوالية لتتاح الفرصة للجميع للحضور اليها والاستمتاع بما فيها من أنشطة مختلفة. يبدأ الاحتفال بالعيد من مصليات العيد المنتشرة في مختلف مدن وقرى وهجر الاحساء بعد اداء صلاة العيد وذلك بخروج الرجال والنساء والأطفال من المصليات متوجهين الى منازلهم ويضفي منظر ملابس الأطفال وخاصة "البنات" منظراً جميلاً مع ما تحمله أيديهن من حناء ويعمد أهالي الاحساء للتوجه الى مصليات العيد إظهاراً للاحتفال بالعيد سوياً بصحبة العائلة فيمشي الرجال سوياً مع عائلاتهم وبصحبة الأطفال وهذه الظاهرة الاجتماعية تتكرر في كل عيد ويضفي منظر الأطفال وهم بملابسهم الجديدة منظرا متميزا وقبل ذلك حرص العديد من الآباء الى ارتداء المشالح الجديدة. بعد اداء الصلاة تفتح أبواب البيوت على مصراعيها لاستقبال الزائرين الذين يحضرون لتقديم التهاني والتبريكات للأباء والأمهات وتناول طعام العيد مع جميع أفراد الأسرة في صورة جميلة. واعتاد العديد من الأسر والعائلات في الاحساء القيام خلال أيام العيد بالقيام بزيارات للمواقع السياحية والمنتجعات المنتشرة في مدن المحافظة ، خصوصا عندما يحضر اليهم أقاربهم ومعارفهم المقيمون في المناطق الأخرى حيث يستمتع الجميع بمشاهدة طبيعة وجماليات الاحساء حيث تتوفر فيها الكثير من المواقع التاريخية والتراثية والسياحية القلاع والقصور وحتى المناظر الطبيعية الخلابة كجبل قارة والمتنزه الوطني وميناء العقير وشواطىء العقير وسلوى ، وفي السنوات الأخيرة انتشرت في الاحساء المنتجعات والاستراحات الكبيرة والتي بدأ البعض من رجال الأعمال توظيفها في مجال الاقتصاد السياحي حيث يتم تأجيرها لمن يرغب. الطبيعة في الاحساء