مهدت ثلاث مؤسسات دولية للإقراض الطريق لتقديم قرض تصل قيمته إلى 4 مليارات يورو (5.2 مليارات دولار) لخط أنابيب نابوكو الذي ينقل الغاز إلى أوروبا عبر تركيا. ويسعى الاتحاد الأوروبي بشكل حثيث إلى تنويع موارده من الغاز وتقليل اعتماده على عدد بسيط من الدول وبالأخص روسيا. ومشروع نابوكو، الذي يهدف إلى نقل الغاز من منطقة القوقاز والعراق إلى أوروبا، هو المحاولة الرئيسية للاتحاد الأوروبي لتحقيق هذا الهدف. وقال توماس بارييت، مدير العمليات ببنك الاستثمار الأوروبي، إن الاتفاق الذي تم بين ثلاث مؤسسات دولية كبرى للإقراض وست شركات ، يتألف منها اتحاد شركات نابوكو، :"هو بداية لتقييم المشروع"، بما يمكن مؤسسات الإقراض من التأكد أنه يفي بالمعايير التجارية والتنظيمية والاجتماعية والبيئية. وبنك الاستثمار الأوروبي هو الذراع المالية طويلة الأمد للاتحاد الأوروبي. وانضم إليه في عملية تقييم مشروع نابوكو البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية ومؤسسة التمويل الدولية، وهي فرع تابع للبنك الدولي. ومن المتوقع أن يقدم بنك الاستثمار الأوروبي قرضا تصل قيمته إلى ملياري يورو إلى المشروع، والبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية ما يصل إلى 2ر1 مليار يورو، ومؤسسة التمويل الدولية 800 مليون يورو. وتقدر التكلفة الإجمالية للمشروع ب 9ر7 مليار يورو. ورغم أرباحه المرتفعة، تباطأ العمل في نابوكو إذ طالب موردو الغاز بتأكيدات بأن المشروع سوف يكون لديه التمويل لشراء منتجاتهم، بينما طالب المستثمرون بأن يتحققوا من أن اتحاد شركات نابوكو لديه غاز كاف ذو قيمة. وقال ريكاردو بوليتي من البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية إنها " مسألة ثقة" الموردون يثقون أن التمويل متاح ، والممولون يثقون أن عقود التوريد متوفرة". وقال المدير العام للمشروع، راينهارد ميتشيك، إن مفاوضات معمقة مع المقرضين وموردي الغاز سوف تجرى بشكل متواز. ويحدد الجدول الزمني للمشروع اتخاذ قرارات مبدئية بشأن كل من التمويل وإمدادات الغاز مطلع العام القادم مع بدء عمليات الإنشاء في عام 2012. وأشار ميتشيك أن الأمل في تأمين تعهد بمقدار ثمانية مليارات متر مكعب سنويا من أذربيجان و10 مليار متر مكعب من العراق. ويشكك بعض المحللين في أمكانية مد خط نوباكو يوما ما ، فروسيا تعارض المشروع ، ويقول بعض دبلوماسيو الاتحاد الأوروبي إنها تحاول تقويضه ، لكن روسيا نفت ذلك رسميا. يذكر أن الشركاء في نابوكو هم: شركة الطاقة الحكومية البلغارية "بي إي إتش" وشركة "بوتاس" الحكومية التركية و"إم أو إل" المجرية و"أو إم في" النمساوية و"آر دبليو إي" الألمانية و"ترانسجاز" الرومانية. ومن المخطط أن يبدأ خط الأنابيب العمل من على الحدود التركية مع جورجيا والعراق إلى بلغاريا ورومانيا والمجر والنمسا.