أولاً: المصلون في صحن الطواف : لقد بذل الكثير من الجهد المقدر بشأن المطاف ، فتمت توسعته فلا حاجة لمضايقة الطائفين ومزاحمتهم بجلوس المصلين في صحن المطاف مما يحدث المعاناة للأفراد المنظمين كالمدافعة والحدة باللفظ وارتفاع الأصوات في المطالبة بالتنحي عن صحن المطاف توسعة للطائفين ، وكذلك معاناة الطائفين من الخروج من صحن المطاف أثناء آداء الفرائض ، ولم يكملوا أشواط الطواف ، فحبذا لو فرِّغ صحن المطاف للطائفين ووضع شريط من القماش السميك يحد من تقدم صفوف المصلين إلى صحن المطاف . كما نرى تخصيص بعض المساحات الصغيرة للنساء اللاتي لم يكملن الطواف بدلاً من إخراجهن من الطواف أثناء أداء الصلوات الأمر الذي تتكبد معه النسوة الشيء الكثير في خروجهن وعودتهن إلى الطواف مع تخصيص مكان لأداء ركعتي الطواف . وأيضاً لو فرغت المنطقة التي بها أعداد من النسوة على يسار الخارج إلى الصفا لمكان أداء ركعتي الطواف حين ينتهي الطائفون من طوافهم بدلاً من توجههم إلى الدور السفلي وعودتهم مرة أخرى مما فيه من المشقة الشيء الكثير . ثانياً: استخدام المسجد الحرام سكناً : إن استخدام البعض المسجد الحرام سكناً لمن لا مأوى له وتناول الطعام محتجاً أنه معتكف والاعتكاف له شروط شرعية ، وعندما ينظر الإنسان عقب كل صلاة يجد أروقة المسجد الحرام ممتلئة من النائمين بأحجام وأشكال عجيبة وغريبة في الوقت الذي نرى فيه معاناة المعتكفين على الأسس الشرعية والركع السجود من تلك الأعداد المهولة من القادمين من الخارج بقصد الاعتمار ومن الداخل من أبناء الوطن أو المقيمين ، فحبذا لو خصصت أماكن الاعتكاف في الأدوار العلوية ، والأدوار السفلى وفرغ الدور الأول من النائمين حتى لا يتكبد المتجهون إلى المطاف معاناة صعبة في ذلك حيث يسيرون بين صفوف تلك الأعداد من النائمين . مع أن الرئاسة مشكورة قد أعلنت تخصيص الدور السفلي من الحرم للمعتكفين ، والذي نرجوه ونؤكده هو المتابعة الدقيقة لهذا الأمر من قبل المنفذين لذلك . ثالثاً : سقيا زمزم : نرى أنه لو قامت الرئاسة بتطبيق خطة السقيا في موسم الحج في شهر رمضان المبارك لما نلمسه من حاجة الصائمين إلى تلك "الشربة من ماء زمزم" ، وكذلك نرى لو تم تعبئة عبوات بلاستيكية سعة " نصف لتر" مبردة وتوضع بجوار الثلاجات المنتشرة ، وفي أماكن أخرى يعرف مدى الاحتياج لها ، وليكون هذا العمل مسانداً لما وضع من ثلاجات السقيا . رابعا: قيادة أمن الحرم : يدور بخلد الكثيرين سؤال حول نقل شرطة الحرم إلى خارجه فمنذ أن وجد رجال الأمن في الحرم كان لهم جهاز يسمى شرطة الحرم وبعد ذلك تحوّل مسماه إلى قيادة أمن الحرم .. وكان مقرهم داخل الحرم بجوار باب الملك عبدالعزيز ، ثم بالقرب من باب حنين ، فكان ألصق بمهمتهم الأمنية والإرشادية وهو الحماية والتيسير للوافدين على الحرم كما كان في السابق ، وفجأةً انتقلت مقارهم إلى خارج الحرم . فالسؤال الذي يدور عن سر نقلهم والعلة والحكمة في ذلك . بينما نشاهد الحال في المسجد النبوي الشريف أن مقار الشرطة داخل المسجد النبوي الشريف يرصدون كل شاردة وواردة. ولا شك أن بُعد شرطة الحرم عن مقارهم القديمة تترتب عليه مناقص جمة إن لم يكن إلا انتقاص من بعض الجوانب الأمنية لكفى ، ولكنْ جدير بالمسؤولين أن يعيدوا النظر في الأسباب الحاملة على نقل مكاتبهم عن الحرم . وأخيراً إننا في ترابط وتواصل مع إخواننا القائمين على شؤون الحرمين من ملاحظات بناءة .. لا نقصد إلا التعاون لما فيه مصلحة قاصدي بيت الله الحرام ، والنهوض والرقي بالخدمات التي تقدمها أرض الحرمين الشريفين حكومةً وشعباً لوجه الله سبحانه وتعالى . والله من وراء القصد ،،،