شهدت معظم المناطق الموريتانية فيضانات وسيول خلفت أضرارا مادية كبيرة، وقال مصدر في وزارة الداخلية الموريتانية ل"الرياض" إن الأمطار تساقطت خلال يومي السبت والأحد الماضيين على مختلف المناطق بكميات غير مسبوقة مما تسبب في فيضانات وسيول خلفت خسائر مادية تقدر بالملايين ومئات المشردين ودمرت عشرات القرى وحاصرتها، من أقصى شرق البلاد إلى أقصى غربها. ففي مدينة "النعمة" بأقصى الشرق الموريتاني قرب الحدود مع مالي، جرفت السيول عشرات المنازل وشردت سكانها الذي تركتهم بلا مأوى كما أتلفت المزارع وأدت إلى نفوق عشرات الحيوانات وفي وسط البلاد انهار "جسر كامور" الذي يربط الولاياتالشرقية والوسطى من البلاد بالعاصمة نواكشوط. وفي الشمال اجتاحت السيول مدينتي "شنقيط" و"ودان" التاريخيتين مخلفة أضرارا مادية كبيرة كما دمرت السيول جميع منازل قرية "تنوشرت" بولاية آدرار، ولم يبق منها على وجه الأرض إلى مدرسة ابتدائية لجأ السكان إليها كما اجتاحت السيول كذلك مدينتي "أطار" و"أكجوجت" في الشمال مخلفة خسائر مادية كبيرة، وغمرت المياه مئات المنازل في المدينتين وأرغمت سكانها على النزوح والنجاة بأرواحهم تاركين خلفهم ما يملكون عرضة للسيول التي لا تبقي ولا تذر. وفي أقصى الشمال الغربي قرب الحدود مع المغرب قطعت السيول بشكل نهائي الطريق الرابط بين العاصمة السياسية نواكشوط والعاصمة الاقتصادية للبلاد مدينة نواذيبو.