من منا لم يحلم ولو لمرة بأن يصبح شخصا آخر، أو أن تكون لديه القدرة على تحقيق كل رغباته، أو أن يمتلك القدرة حتى على تغيير العالم بأسره بضربة من عصا سحرية؟ هذه الأحلام لم تعد صعبة المنال مع العالم الافتراضي المثير الذي يفتحه الإنترنت أمامك. حقا، لم يعد للأحلام سقف. لقد تم شحذ الشفرات والعصا السحرية جاهزة وقطعان المخلوقات الأسطورية والغيلان مستعدة لخوض المعركة مع العفاريت والأقزام وباقي تلك المخلوقات الخرافية. كل هذا ما هو إلا بداية، فليس هناك ما يجبر اللاعب على أن يقيد نفسه وقدراته في العوالم الخيالية. باختصار، أصبح هناك ما يكفي من الخيارات لإشباع شهية أي لاعب، سواء كان يبحث عن شيء جديد او جزء مكمل للعبته المفضلة. وهناك الملايين من عشاق الالعاب، ينتظرون كل ماهو جديد في ألعابهم المفضلة. بعضهم سيضطر للانتظار بعض الوقت والتحلي بالصبر ، فعشاق ملحمة "ديابلو" ينتظرون منذ عشر سنوات ، وسيضطرون للانتظار لفترة أخرى، لكن ليست بالطويلة، إذ لا أحد يعرف متى سيطرح الجزء الجديد في الأسواق. وبدلا من ذلك العناء، أتاحت شركة "بليزارد" الأمريكية المتخصصة في إنتاج ألعاب الحاسب الآلي خلال معرض غيمز كوم لألعاب الكمبيوتر في كولونيا بألمانيا لمحبي الألعاب، محاربين افتراضيين يمكنهم دخول عالم ديابلو والقضاء على كل الأهداف غير المرغوب في وجودها والفوز بمواد خام قيمة خلال المعركة، كما يمكنهم الحصول على فرصة للفوز بأسلحة ومدرعات. وحتى يحين موعد ظهور الجزء الجديد، تقدم مايكروسوفت نسخة مشابهة للغاية من "فيبل 3". وهي لعبة محاكاة يهدد فيها الأموات الأحياء والمخلوقات الشريرة الأخرى بالهجوم. ويتولى اللاعبون تنفيذ عدد من المهام. وتتطور الشخصيات من خلال تصرفاتها، التي تقرر ما إذا كانت ستصبح شخصيات شريرة أم طيبة. وأول تحد حقيقي يتمثل في الاستيلاء على عرش ألبيون، هذه هي المرحلة التي تترك فيها ألعاب أخرى لاعبيها ليستريحوا، لكن ليس "فيبل 3" فهي تنقل اللاعبين مباشرة للجولة التالية، والتي يجدون انفسهم يديرون المملكة ويحشدون أكبر عدد ممكن من الأنصار.