ذكر ملك البحرين مساء اليوم في كلمة وجهها إلى شعب البحرين أن الأحداث الأليمة التي شهدتها البلاد هي نوع من الإرهاب . ونقلت وكالة الأنباء البحرينية عن عاهل البحرين حمد بن عيسى آل خليفة قوله في كلمة بمناسبة العشر الأواخر من شهر رمضان " الأحداث الأليمة التي شهدتها مملكتنا الآمنة المطمئنة في الفترة الأخيرة هي نوع من الخروج عن الجماعة والفتنة والعدوان والإرهاب وهي أمور محرمة شرعاً ، وغريبة عن شعب البحرين ". وأضاف " أن الذين حرضوا عليها لم يقرأوا عواقب ما يؤدي إليه التحريض من تلك الأحداث ، ولم يضعوا في حسبانهم أنهم من حيث لا يشعرون أساءوا لأنفسهم بدلاً من أن يِحسنوا إلى وطنهم وآبائهم وأمهاتهم بالعمل والرزق الحلال" . وقال " كنا نراقب هذه الأعمال ونتخذ الإجراءات القانونية اللازمة ضد مرتكبيها ، ولم تخلِ مراقبتنا من عفو على أمل أن يعودوا إلى رشدهم ويتجهوا لصالح الأعمال كغالبية هذا الشعب الكريم ، لكنهم اعتبروا أن العفو عما عملوا من مخالفات وتجاوزات دليل على أنهم فوق القانون ، فواصلوا حتى التدريب على كل أنواع التخريب ، وما يحزننا أنهم مخطئون واجتنبوا طريق الصواب ". ودعا العاهل البحريني الى ان يقف جميع طوائف الشعب البحريني كرجل واحد في وجه العنف بجميع أشكاله والتشبث بتعاليم الدين الإسلامي، وقال "أننا في نفس الوقت سوف نواصل مسيرة البناء والنماء، ومخططات الإصلاح ، ودعم أسس دولة الحق والقانون والديمقراطية ، وحقوق الإنسان والازدهار الاقتصادي والاجتماعي والثقافي" . وتابع " لذلك صح عزمنا على توجيه السلطة الحكومية المسؤولة عن الشؤون الدينية إلى إيلاء مزيد من العناية لمنابرنا الدينية ، والحرص على أن لا يعتليها إلا من تتوفر فيه الكفاءة العلمية اللازمة ،والمواطنة الصالحة ، والخلق الحسن ، ولزوم الجماعة ، والتشبع بالوسطية والاعتدال ، ونبذ العنف ". وكان التلفزيون البحريني الرسمي قد ذكر امس السبت أن عشرات المعارضين الذين تم اعتقالهم خلال حملة أمنية ضخمة بدأت في الثالث من سبتمبر الجاري، تربطهم صلات بشبكة سرية تسعى للإطاحة بالحكومة.