تسببت الأمطار الغزيرة التي هطلت خلال اليومين الماضية إلى إحداث تصدعات كبيرة جداً في ثلاثة من الحصون الأثرية الكبيرة منها (قصر جابر وقصر حواط ) التي تعد الأكبر والأبرز في القصور الثلاثة المتهدمة في قرية رجال التراثية التابعة لمحافظة رجال ألمع . وقد أوضح المدير التنفيذي لجهاز السياحة بمنطقة عسير عبد الله مطاعن أن الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار وجه إلى سرعة مساعدة ودعم الأهالي من قبل الهيئة ، لإعادة تأهيل القصر الذي تعرض للتصدعات والانهيار الجزئي ، للحفاظ على هذه القصور بحالة جيدة ريثما يصلها برنامج التأهيل الكامل ، لاسيما وأن هذا الموسم تكثر فيه الأمطار. ويقول أحد أهالي القرية محمد غريب (وهو أحد المهتمين بالآثار) قائلا: «لقد انهارت أجزاء من قصرين من أهم قصور القرية، قصر آل حواط، الذي يعد من أقدم قصور القرية ويتكون من خمسة أدوار، حيث جرى ترميمه في عام 1187 ه وفق ما ذكرته إحدى الوثائق التاريخية بمبلغ أربعة ريالات، والقصر الثاني هو قصر آل جابر، الذي انهار جزء منه»، وأضاف بأن انهيار القصرين تسبب في إحداث بعض الأضرار في قصر الضيافة الحديث، الذي تم إنشاؤه قبل أربع سنوات تقريبا حيث سقطت الحجارة والطين على القصر مما تسبب في إحداث تلفيات في أجهزة التكييف المركزي، ولم يُصَب أحد بأذى جراء هذه الانهيارات، وأشار إلى أن أحد المهندسين من الهيئة قد أتى ، وكتب عن أحد الحصون تقريراً كاملاً وعن تكلفته التقريبية. من جانب آخر تسببت هذه الأمطار في انهيار جزء من أحد الكباري وعلى الرغم من بلدية المحافظة سبق وأن حاولت ردم ذلك الانهيار سابقاً ، إلا أن الأمطار القوية التي شهدتها المنطقة كانت أقوى بكثير من محاولات بلدية المحافظة في إصلاح ما تخلفه من انهيارات.