اقترح أمس الاثنين الرئيسان الفرنسي والمصري في باريس إدراج موضوع العملية السلمية الشرق أوسطية وسبل تعزيز مسار المفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية المباشرة التي ستبدأ بعد يومين في واشنطن ومساراتها الأخرى في قمة يعقدها الاتحاد من أجل المتوسط في العشرين من شهر نوفمبر المقبل في مدينة برشلونة الإسبانية. وقال الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي خلال مؤتمر صحافي مشترك في قصر الإيليزيه بعد محادثات بينهما استمرت قرابة الساعة إن هذه القمة ستشارك فيها مبدئيا كل الأطراف المعنية بإحلال السلام في منطقة الشرق الأوسط. و تطرق الرئيسان الفرنسي والمصري خلال محادثاتهما وفي المؤتمر الصحافي المشترك لغياب ممثل عن دول الاتحاد الأوروبي في حفل إطلاق المفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية الإسرائيلية المباشرة يوم الثاني من شهر سبتمبر المقبل. فقد أقر ساركوزي بأهمية الدور الأمريكي في تنشيط العملية السلمية. ولكنه أضاف قائلاً: إن أطرافاً أخرى من أهمها الاتحاد الأوروبي لديها هي الأخرى دور هام في المسألة من بينها بالنسبة إلى الاتحاد الأوروبي أنه يعتبر اليوم أول ممول للمشاريع المنجزة والمساعدات المقدمة لفائدة الفلسطينيين. وفي هذا الإطار ذكر الرئيس الفرنسي من جديد بمقترحه الذي أعرب عنه قبل أيام أمام سفراء فرنسا وقال بموجبه: إن فرنسا مستعدة لإيواء مؤتمر عالمي جديد يخصص لجمع أموال وتبرعات لفائدة الشعب الفلسطيني وبخاصة لمصلحة الدولة الفلسطينية المقبلة. ومن المنتظر أن يكون هذا الموضوع محورا أساسيا من محاور قمة نوفمبر المقبلة التي سيعقدها الاتحاد من أجل المتوسط في برشلونة مقر أمانته العامة. وكان المؤتمر الأول قد عقد في ديسمبر عام 2007 . وأكد الرئيس المصري الذي غادر فرنسا أمس متوجهاً إلى واشنطن للمشاركة في حفل إطلاق المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية المباشرة إن قمة الاتحاد من أجل المتوسط المقبلة من شأنها تعزيز عملية إطلاق مسار المفاوضات بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي. وقال إنه كان يأمل في إشراك ممثلين عن الاتحاد الأوروبي في مفاوضات واشنطن ومشاركة عدة رؤساء أوروبيبن في حفل إطلاقها مضيفا أن مايهم بالنسبة إلى هذه المفاوضات هو استمرارها في إطار يطبعه "حسن النية" ويسمح بوضعها في إطارها الصحيح. وأعرب الرئيس الفرنسي من ناحيته عن أمله في ألا تستمر المفاوضات أكثر من اللزوم و أن تفضي إلى نتائج عملية تحول دون تقوية عود" المتطرفين في العالم" وبخاصة في منطقة الشرق الأوسط.