الفتاة السعودية في المسلسلات الدرامية المحلّية صورتها الآن أقل ما يقال عنها أنّها مهترئة وتجلب الأسى وتثير الشفقة غالباً بل كثيراً ما يتم تجسيد شخصيتها بفتاة جائعة للمشاعر وعطشى للعواطف وناقصة حب تبحث عن مستقرها ومستودعها في غرفة سائق! إلى متى يا حسن إلى متى يا فنانون ترتضون لأنفسكم هذه الادوار الهزيلة السقيمة العقيمة. إلى متى يا ابن الوطن.. اجل الوطن يا حسن ما هكذا نقابله ما هكذا نُصوّره ما هكذا نتحدث عنه ما هكذا نُخيّله للناس ما هكذا نقدمه للعالم ليشمئز منه. حسبك يا حسن دارك واهلك تحدث عنهم كما تشاء واروِ عنهم الحكايا والقصص ولن نرتضي لك ذلك! وليتك جعلت احاديثك ومغامراتك (بينك وبينه) لا حاجة لنا باستماعها ولا حاجة لأن يستمع إليكم احد. دعنا وشأننا نعرف كيف نحل قضايانا نعرف كيف نناقش اوضاعنا نعرف كيف نصحح اخطاءنا نعرف كيف نعالج تقصيرنا ومشكلاتنا نعرف.. نعرف.. نعرف! ونعرف كيف نقدم دراما نظيفة هادفة. لن ننتظرك لتقدم لنا حكايات مشبوهة مبتذلة ومشاهد وقحة قذرة أقل ما يقال عنها بأنّها (حفنة مشاهد ينعدم فيها الحياء وتفوح منها رائحة التعفن)! لن ننتظرك وكأنك (المعلم الأول) لتقدم لنا مسلسلاً مهزوزاً كي نتنبه لديارنا ونعالج مشاكل بناتنا وابنائنا. مسلسلاتك (بضاعة تجارية مغشوشة) مردودة عليكم. فاكتب ما شئت وصغ الحكايات كما تريد وواصل التشويه والتلفيق واصل فمن هم في مثل هذا المستوى هم من سيشاهدونك. استمر شوه صورة ابنة وطنك اكثر واكثر واكثر اجعلها دائماً وقحة جريئة مدمنة مسلوبة الإرادة وقليلة الحيلة! صوّرها تلك الفتاة المكبوتة واجعلها ذلك الحمل الوديع التي يتربص بها اخوها ليمارس رعونته معها! اجعل منها تلك الوضيعة التي تبحث عن حاجتها في غرف الخدم والعمّال وبائعي المحلات. ماذا تبقى أيضا وأي صورة منحطّة هزيلة ما وضعتنا فيها ولم تفعل؟ واصل.. لن نلتفت إليك ولن نعيرك أي اهتمام اكتب حكاياتك وانتج مسلسلاتك واجلب عليها بخيلك ورجلك واجمع ما شئت من اشباه الفنانين ليقوموا بالادوار الحقيرة بالنيابة عنّا. اجمع الفنانات من (الخليج إلى المحيط) وإن اردت استعن بفنانات (هوليوود) ليمارسن المحظورات في مسلسلاتك وحالما ينتهين يتوجهن بالنصائح لنا ويقمن بدور الموجه و(الناصح الأمين). ردّنا عليك ستراه ساطعاً كالنور ردّنا إنجاز يتلوه انجاز وعلم يُنجب العلماء ووطن كبير عظيم شامخ ممتد الأرجاء ينتظر منّا الوفاء. نحن السعوديات الأصيلات نحن من تربى على العقيدة ونشأنا على الفضيلة وواصلنا مسيرة التعليم، نحن من سيضع صورة الفتاة السعودية في بروازها الملائم. نحن قادمات يا حسن لنخبرك من هي الفتاة السعودية وماذا عملت وماذا قدمت، دع الدراما لك الآن، اشبع بها واملأ بها (جيبك) مؤقتا، لنُريك في الغد ماهية الدراما التي سنقدمها للعالم اجمع! تحيا الفتاة السعودية الأصيلة.. تعيش الفتاة السعودية الحرّة النبيلة.. واصلي المسيرة، القافلة تسير وإن كان هناك من ينبح! * طالبة دراسات عليا - إعلام