خلص استفتاء شركة (أبسوس) إلى نتائج منتظرة ومتوقعة بتربع الهلال على عرش القاعدة الجماهيرية الأكبر في السعودية، إثر تفوقه على الاتحاد والنصر والأهلي في الاستفتاء المتعلق بجماهيرية الفرق الأربعة، وكان منطقياً أن يتصدر الهلال اهتمامات المتابعين وهو الذي حصل على المركز الأول في استفتاءات عدة، وهو ما لم يثر الاهتمام. ما حدث في الاستفتاء على صعيد (الأربعة الكبار) وهو اللقب الذي يجمع فرق الهلال والاتحاد والنصر والأهلي، لم يأتِ بجديد قياساً باستحواذ الهلال والاتحاد على النسبة الأكبر من البطولات المحلية وتنامي شعبية الفريقين المطرد، وكان واضحاً أن القائمين على الاستفتاء رموا بثقلهم الإحصائي نحو جماهيرية الفرق الأربعة لحسم الأفضلية لأي منهم. في المقابل لم يكن منصفاً ظهور اسم الرائد خارج قائمة الأندية ال10 الأوائل من حيث الجماهيرية وهو النادي ذو الشعبية الكبيرة والبارزة في منطقة القصيم، والذي يجد تعاطفاً كبيراً من قبل مشجعي الفرق الأخرى. وحين يتم التأكيد على أن غياب الرائد عن قائمة ال10 الأوائل ليس بالأمر المنطقي ولا المقبول بالنسبة للمتابع، فإن شواهد كثيرة تؤكد أن النادي القصيمي يملك قاعدة جماهيرية كبيرة، ومحبين كثراً يأتون بعد الأربعة الكبار، وهذا بشهادة العديد من النقاد والمحللين والمتابعين الذين كانوا ومازالوا يؤكدون على مكانة الرائد البارزة من حيث الجماهيرية، فمن يعود لمتابعة مباريات الفريق الرائدي الهامة والمصيرية يجد أن الرائد يملك بالفعل قاعدة جماهيرية تستحق وضعها مباشرة بعد الأربعة فرق الأولى، واستطلاع الرأي هذا يمثل وجهات نظر بعض الجماهير، ولا يلغي تفوق الرائد الجماهيري حتى وهو يلعب خارج ملعبه مثلما حدث في مباراة الفريق أمام الشباب في الرياض في مستهل مباريات دوري "زين". الاستفتاء الذي أجرته (أبسوس) والتي وضعت جل تركيزها ودقتها على الأربعة الأوائل، لن يقلل من جماهيرية الرائد، فقاعدة الفريق الجماهيرية كبيرة، وجماهيره كانت ومازالت صانعة الإثارة في المسابقات التي ينافس فيها "زعيم القصيم"، بل إن عشاق الرائد وأنصاره لفتوا إليهم كل الأنظار وهم يسافرون مع فريقهم أينما ارتحل، ما يعطي دلالة كبيرة على أن استطلاع رأي كهذا لم يعتمد على واقع جماهيريته على الأقل في منطقة القصيم التي يبدو أنها لم تأخذ نسبتها من العينات المُختارة، إذ كان من المفترض على المسؤولين عن هذا الاستفتاء التحري والدقة وهم يصنفون شعبية الرائد الذي ما فتئ يخطف الأنظار في كل مبارياته المهمة وحتى العادية، بل وبالمناسبات التي واجه الرائد فيها أصعب الظروف كتلك التي جمعته بأبها قبل موسمين، حين نجا الفريق من الهبوط للدرجة الأولى، وهو ما يستوجب من الفريق والقائمين عليه تجاوز هذا الاستفتاء الذي لم يعكس جزءاً من واقع حجم أنصار الفريق ومواصلة العمل على إظهار الفريق بشكل يرضي أنصاره الكثر والذين يتشوقون لرؤية فريقهم "رائد التحدي" بأبهى منظر مثل ذلك المشهد في مباراة الرائد والوحدة الدورية الأخيرة في بريدة والذي غطى فيه محبو الرائد معظم جنبات الملعب يدرك أن الاستفتاء بخصوص فرق ما (بعد الأربعة) لم يكن دقيقا.