من خلال الجولة التي قام بها أعضاء جمعية حقوق الانسان بمنطقة مكة ظهر امس الاول تم رصد أكثر من 20 ملاحظة على أداء الأجهزة الحكومية في الصالة الشمالية لمطار الملك عبدالعزيز في جدة لتواجه المعتمرين والقادمين إلى الحرمين الشريفين عبر المطار. الشريف: صدمنا بما شاهدناه ورصدناه من ملاحظات واكد أعضاء فرع الجمعية في منطقة مكةالمكرمة طلال قستي ومعتوق العبدالله والباحث القانوني مدير القضايا في الفرع حسام مالكي برئاسة المشرف على الفرع الدكتور حسين الشريف بمتابعة نائب رئيس الجمعية الدكتور صالح الخثلان إن الوضع في الصالة الشمالية من المطار " غير لائق ، وغير مناسب لمملكة الإنسانية". وطالب أعضاء جمعية حقوق الإنسان الإدارات والأجهزة الحكومية المعنية وضع خطة لتلافي هذه الملاحظات تنطلق من خلال التنسيق مع سفارات المملكة في الخارج تتبنى أخذ بصمات القادمين إلى المملكة بدلا من إخضاع القادمين لإجراءات البصمات التي تستغرق 3 دقائق لكل شخص. رئيس الوفد المشرف على فرع الجمعية الدكتور حسين الشريف علل الزيارة قائلا:" رصدت الجمعية عبر وسائل الإعلام وجود بعض الملاحظات في الخدمات المقدمة للمعتمرين في الصالة الشمالية ورغبت في التحقق منها، لذا تم تشكيل وفد من أعضاء الفرع بتوجيه من نائب رئيس الجمعية لزيارة الصالة " ، وأضاف " الوضع غير لائق ولا يتناسب مع اسم المطار ومكانته ومكانة المملكة. الدكتور حسين الشريف مدير فرع الجمعية وجولة الوفد داخل الصالة شمل الوقوف على آلية اخذ البصمات للقادمين والتي تستغرق 3 دقائق ، وزيارة مركز المراقبة الصحية التابع للشؤون الصحية في محافظة جدة ، غرف استراحة موظفي الجوازات ، غرف توقيف الذين توجد عليهم ملاحظات وممنوعون من الدخول بالاضافة الى صالات المغادرة ، وأوضح الوفد ان ملاحظاتهم داخل هذه المرافق تتمثل في: عدم وجود مكتب استقبال ومعلومات حال وصول المعتمرين إضافة لعد وجود لوحات إرشادية بلغات مختلفة تمكن المعتمر من الاتصال بمكتب وزارة الحج عند مواجهة أي مشكلة ، عدم وجود دورات مياه كافية وصالحة ، تأخر استلام المعتمرين جوازاتهم من الشركة المتعهدة والمسهلة لإجراءاتهم ، عدم جدولة الرحلات القادمة بما يتناسب مع الطاقة الاستيعابية للصالة ، مما يؤدي إلى الازدحام خصوصا في فترة المساء، عدم وجود صالة استراحة لأفراد الجوازات ملائمة ولائقة بهم، سوء البيئة الصحية داخل مركز المراقبة الصحية وعدم وجود صيدلي ، وجود موظفة واحدة فقط تقوم بتفتيش المعتمرات والقادمات إلى الصالة الشمالية، الافتراش في احدى الحدائق امام المطار بسبب الانتظار طول فترة دوام رجال الجوازات التي تستمر في رمضان إلى 8 ساعات دون بدلات لهم صحية ومهنية ، عدم المساواة في الإجازات مع أقرانهم، عدم عمل برادات المياه في الصالة، تأخر إجراءات البصمة التي تستمر 4 دقائق، عدم وجود إجراءات وأدوات صحية ووقائية عند اخذ البصمة ، غياب موظفي وزارة الحج في تسهيل إجراءات المعتمرين، عدم كفاية المطاعم وأماكن الجلسات وخصوصا لكبار السن، وجود احد المراكز التجارية بمساحة كبيرة تشكل ثلثي صالة المغادرة ، سوء غرفة " الترانزيت" المخصصة للذين يتم إعادتهم إلى دولهم بعد اكتشاف ملاحظات عليهم في البصمة، تكدس المسافرين في صالة المغادرة وعدم وجود مقاعد كافية وخصوصا لكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة ، عدم وجود لوحات تدل على تراث المملكة وثقافتها ، عدم وجود "مكائن" لشراء الماء والمرطبات في صال القدوم وقال الشريف :" صدمنا بما شاهدناه ورصدناه من ملاحظات "، وأضاف" نطالب الجهات المعنية بان يتم التنسيق بينها وبين سفارات المملكة ليتم من خلال السفارات ليتم اخذ بصمات القادمين إلى المملكة وتزويدهم بكتيبات إرشادية توضح لهم الإجراءات داخل المملكة، لتسهيل إجراءات دخول المعتمرين وتخفيف الضغط على الصالة التي تشهد نقص في الإمكانيات المادية والبشرية، لاسيما إن عدد المسارات في الصالة 24 مسارا بعضها معطل، وهذه الإمكانيات لا تتناسب وحج الرحلات التي تصل للصالة الشمالية والتي تزيد على 30 رحلة يوميا بعضها يصل العدد فيها إلى 600 راكب. مسنة غلبها تعب الانتظار وبخصوص رجال الجوازات ، قال الشريف:" نحن نطالب بالنظر في أوضاعهم من حيث الدوام وصرف البدلات لهم، وإيجاد حل سريع خصوصا إن هناك معاناة يواجهونها صحية ومعاناة تتعلق بتغيير أوقات الدوام، والنظر إلى وضعهم وتحفيزهم نظير جهودهم التي أشاد بها المعتمرون الذين التقاؤهم أعضاء الوفد". كما توصل الوفد خلالها لمكتب وزارة الحج الذي يقع في مكان يصعب الوصول إليه في منشاة تجارية غير مؤجرة محلاتها منذ عامين، وبحث الوفد مع موظفي وزارة الحج معهم الملاحظات التي تتعلق بعملهم ، وقال الشريف " لمسنا من خلال حديثنا مع موظفي المكتب نقص في الكوادر البشرية والإمكانيات المادية وضعف مرتباتهم وعدم تسجيل عدد منهم في التأمينات الاجتماعية، وغياب الرؤية عندهم بالدور المناط بهم". وأكد أعضاء الوفد إن هناك تقريرا مفصلا سيقدمه الفرع للجهات ذات العلاقة ، وقال رئيس الوفد الدكتور حسين الشريف :" لا شك أن الجميع من المسؤولين يشعرون إن خدمة ضيوف الرحمن أمانة وشرف وهذه الزيارة والملاحظات هي واجب لتحسين الوضع والمحافظة على سمعة المملكة على المستويين الإقليمي والدولي". وأضاف" نتمنى أن نلمس في الزيارة المقبلة استجابة لما رصدناه من ملاحظات ، كما نهيب بوزارة الثقافة والإعلام والهيئة العامة للسياحة في وضع بعض اللوحات التي ترمز إلى ثقافة الوطن وآثارها".