رصد أعضاء فرع الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان أكثر من 20 ملاحظة على أداء الأجهزة الحكومية في الصالة الشمالية لمطار الملك عبدالعزيز في جدة خلال جولتهم المفاجئة، أمس الأول، على المطار حيث يعاني المسافرون- ومنهم المعتمرون- تأخيرا في إنهاء إجراءاتهم وتكدسا في الصالات الضيقة. ووصف المشرف على فرع الجمعية في منطقة مكةالمكرمة الدكتور حسين الشريف وأعضاء الجمعية المرافقون: طلال قستي ومعتوق العبدالله والباحث القانوني مدير القضايا في الفرع، وصفوا الوضع في الصالة الشمالية من المطار بغير اللائق ولا يتناسب مع اسم المطار ومكانته ومكانة المملكة. وأكد في تصريحات للإعلاميين أن هناك تقارير مفصلة سترفع للجهات ذات العلاقة، مشيرا إلى أن الوقوف على هذه الملاحظات من أجل تحسين الوضع والمحافظة على سمعة المملكة على المستويين الإقليمي والدولي. وكانت الجولة بدأت من مواقف الصالة الشمالية حيث التقى أعضاء الجمعية عددا من الوفود القادمة للعمرة والذين أوضحوا أن معاناتهم تتلخص في تأخر انطلاق الحافلات التي بقوا بداخلها أربع ساعات بسبب عدم تسليمهم جوازاتهم من قبل الشركة التي تقوم باستلام جوازاتهم من أفراد الجوازات. واتضح للوفد أن أغلبية الموظفين في هذه الشركات غير سعوديين. كما تعرف الوفد على آلية أخذ بصمات القادمين والتي تستغرق ثلاث دقائق للمسافر الواحد. كما زار مركز المراقبة الصحية التابع للشؤون الصحية في جدة وغرف استراحة موظفي الجوازات وكذلك غرف التوقيف الخاصة بالذين عليهم ملاحظات أو يكونون ممنوعين من الدخول بالإضافة إلى صالات المغادرة. وأبدى الوفد عددا من الملاحظات منها غياب موظفي وزارة الحج في تسهيل إجراءات المعتمرين وعدم وجود مكتب استقبال ومعلومات حال وصول المعتمرين، إضافة لعدم وجود لوحات إرشادية بلغات مختلفة تمكن المعتمر من الاتصال بمكتب وزارة الحج عند مواجهة أي مشكلة وعدم وجود دورات مياه كافية وصالحة وتأخر استلام المعتمرين لجوازاتهم من الشركات المتعهدة لإجراءاتهم وعدم جدولة الرحلات القادمة بما يتناسب مع الطاقة الاستيعابية للصالة مما يؤدي إلى ازدحامها خصوصا في فترة المساء. كما أبدى ملاحظاته حول عدم كفاية المطاعم وأماكن الجلسات وخصوصا لكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة ووجود أحد المراكز التجارية بمساحة كبيرة تشكل ثلثي صالة المغادرة، إضافة إلى سوء غرفة «الترانزيت» المخصصة للذين يتم إعادتهم إلى بلادهم بعد اكتشاف ملاحظات عليهم، وتكدس المسافرين في صالة المغادرة، وعدم وجود لوحات تدل على تراث المملكة وثقافتها، وعدم وجود مكائن لشراء الماء والمرطبات في صالة القدوم. وطالب الشريف الجهات الحكومية المعنية بالتنسيق مع سفارات المملكة بالخارج لأخذ بصمات القادمين إلى البلاد وتزويدهم بكتيبات إرشادية توضح لهم الإجراءات داخلها لتسهيل دخولهم وتخفيف الضغط على الصالة التي تشهد نقصا في الإمكانيات المادية والبشرية، لاسيما أن عدد المسارات في الصالة يبلغ 24 مسارا بعضها معطل، وهذه الإمكانيات لا تتناسب وعدد الرحلات التي تصل للصالة الشمالية والتي تزيد على 30 رحلة يوميا بعضها يصل العدد فيها إلى 600 راكب. كما تفقد وفد الجمعية مكتب وزارة الحج الذي يقع في مكان يصعب الوصول إليه في منشأة تجارية محالها غير مستأجرة منذ عامين وبحث مع موظفي المكتب الملاحظات التي تتعلق بعملهم. وذكر الشريف أنهم لمسوا من خلال أحاديثهم مع موظفي المكتب وجود نقص في الكوادر البشرية والإمكانيات المادية، وغياب الرؤية عندهم بالدور المنوط بهم .