شهد السوق العقاري الاردني بوادر نمو خلال الربع الثاني من 2010 وذلك منذ بداية الأزمة الاقتصادية الذي بدأت في عام 2008، مشيرا إلى ان الشروط الميسرة للتمويل والقروض العقارية السكنية قد ساهمت بشكل جيد في هذا النمو. وأظهر تقرير شركة استيكو للخدمات العقارية ومقرها دبي حول سوق العقارات في الاردن للربع الثاني ان اسعار بيع العقارات ارتفعت بنسبة تراوحت بين 1 و3 في المائة في حين ارتفعت اسعار الايجارات بنسبة 4 في المائة لا سيما للوحدات الصغيرة والمتوسطة التي تتميز بأسعار تنافسية مقدور عليها وتلقى اقبالا جيدا من جانب المستأجرين. وقال حسين صفدي، مدير عام استيكو في الاردن، ان الربع الثاني من العام شهد نشاطا طفيفا في حركة التداولات مع ظهور تحسن في قطاع بيع الشقق المفردة وازدياد الطلب على الوحدات السكنية الكبيرة بما فيها المكونة من 4 غرف نوم وتصل مساحتها إلى نحو 400 متر مربع وما فوق. ولفت التقرير إلى ان اسعار البيع ارتفعت بنسبة 3 في المائة في معظم المناطق خلال الربع الثاني من العام الجاري، مشيرا إلى ان منطقتي عبدون وام اثينة واصلتا تصدرهما قائمة المناطق الأغلى بالنسبة لأسعار بيع الشقق بسعر 1,000 دينار اردني في المتوسط للمتر المربع في حين وصل السعر في منطقة الدائري الرابع إلى 900 دينار اردني للمتر المربع. وأشار تقرير استيكو إلى ان سوق الايجارات شهدت هي الاخرى ركودا خلال الربع الثاني من العام مع ارتفاع طفيف في الاسعار مقارنة بالربع الأول. وواصلت اسعار الايجارات السنوية في منطقة عبدون تفوقها على بقية المناطق بمعدل 6,667 دينارا اردنيا مسجلة ارتفاعا بنسبة 3 في المائة في حين سجلت منطقة الدائري الرابع اعلى ارتفاع في اسعار الايجارات السنوية بنسبة 4 في المائة إلى 3,192 دينارا اردنيا في المتوسط. وقالت ايلين جونز الرئيسة التنفيذية لأستيكو:"من الملاحظ ان سوق العقارات في الاردن بدأ يشهد بوادر تحسن في نشاطه لا سيما في المناطق الرئيسية وسط تنافس الملاك على تقديم حوافز أفضل من حيث المردود المادي المضاف من أجل استقطاب المستأجرين والمستثمرين". وفيما يتعلق بقطاع المكاتب التجارية في الاردن، قال التقرير ان اسعار الايجارات واصلت تراجعها في حين استقرت اسعار البيع خلال فترة الربع الثاني من العام، مشيرا إلى ان المكاتب الواقعة في شارع مكة وام اثينة كانت الأفضل من حيث استقرار اسعار التأجير والبيع مقارنة بالمناطق الأخرى التي شهدت جميعها تراجعا بنسبة 1 – 3 في المائة. واشار التقرير إلى ان محدودية الوحدات العقارات المكتبية المعروضة في السوق الاردني قد ساهم في توجه بعض الشركات لا سيما المملوكة محليا منها إلى الاهتمام ببناء مبانٍ لتكون مقرات رئيسية لها على اراض تملكها في اطار سعيها إلى تخفيض التكلفة. وقال صفدي: "واصلت كل من منطقتي شارع مكة وشارع وادي صقرا صدارتهما لأفضل المواقع الجاذبة وسط اهتمام ومنافسة المطورين العقاريين بتقديم وحدات ذات جودة عالية. وواصلت اسعار الايجارات استقرارها في شارع مكة في حين انخفضت بنسبة 2 في المائة في وادي صقرا".