حذر الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري امس من أن تعافي بلاده من آثار أسوأ فيضانات ضربتها مؤخراً وخلفت أكثر من 1400 قتيل، سيستغرق 3 سنوات أو أكثر. ونقلت وسائل إعلام باكستانية عن زرداري قوله للصحافيين بشأن الوقت الذي ستستغرقه باكستان في أعمال الإغاثة وإعادة الإعمار والإصلاح بعد الفيضانات إن الأمر سيستغرق "3 سنوات على الأقل"، مضيفاً "لا أعتقد أن باكستان ستتعافى كلياً لكننا سنمضي قدماً". وأشار إلى أن الحكومة تعمل لحماية الناس من فيضانات مستقبلية. وكانت الفيضانات التي اجتاحت باكستان في الأسابيع الأخيرة أدت إلى مصرع أكثر من 1400 شخص وشردت مئات الآلاف من الباكستانيين ودمرت المحاصيل الزراعية في وقت بدأت الأمراض المعدية مثل الكوليرا بالانتشار بين النازحين. وقد وجّهت انتقادات إلى زرداري لعدم قطع زيارته إلى أوروبا عند بدء الكارثة في بلاده. من ناحية اخرى حذّر زرداري من إمكانية قيام حركة طالبان بالاستفادة من أزمة الفيضانات وخطف أطفال شرّدتهم الفيضانات ووضعهم في معسكرات تدريب "الإرهابيين". وقال زرداري لصحيفة الغارديان امس الثلاثاء "مثل هذه المنظمات والأشخاص المتطرفين تستغل الحالات الطارئة للاستفادة منها كما فعلوا حين استغلوا الأزمة الإنسانية في أفغانستان، وعلينا أن نمنعهم من ذلك ونبقي الأطفال في دور الأيتام". وأضاف "إن المتطرفين ينتظرون الاستفادة من كارثة الفيضانات بأمل أن تقود إلى انهيار بنية الدولة وخروجهم فائزين، مثلما فعلوا حين اغتالوا (زوجته) بنازير بوتو عام 2007 للتخلص منها لأن شخصيتها تمثل تحدياً لعقيدتهم". ودافع زرداري عن الجولة الخارجية التي قام بها في بداية أزمة الفيضانات مطلع الشهر الجاري وزار خلالها دول من بينها فرنسا وبريطانيا.