عكس المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية اتجاهه في آخر دقيقة، وأنهى عند 6091 نقطة، محققا مكسبا هامشيا، وكانت السوق فقدت أي اتجاه لها خلال ذبذبات غير مريحة وغير صحية منذ الافتتاح، صعودا وهبوطا بين 6107 نقاط و 6076. وكان المؤشر بدأ التداول على ارتفاع 10 نقاط، وظل يتذبذب صعودا وهبوطا في نطاق ضيق، بلغ 31 نقطة، ولكن السوق أمس كانت في حالة تصيد فرص. وفي ختام جلسة التداول أمس، أنهى المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية على 6090.87 نقطة، كاسبا 0.65 نقطة، بنسبة 0.01 في المائة، في تعاملات غلب عليها الشراء وتصيد الفرص رغم الخمول الذي كان سيد الموقف، خاصة وأن حجم السيولة سجل أدنى رقم له منذ بداية العام الجاري. وقاد أداء السوق سبعة من قطاعات السوق ال 15، كان من أفضلها أداء قطاعي البتروكيماويات والإعلام فارتفع الأول بنسبة 0.68 في المائة تبعه الثاني بنسبة 0.49 في المائة، بينما على الجانب الآخر كان من أكثر القطاعات تضررا قطاعي الاتصالات والطاقة، فانخفض الأول 1.34 في المائة، تبعه الثاني بنسبة 0.74 في المائة. ورغم المكسب الهامشي للسوق، انكمشت ثلاثة من أبرز أربعة معايير للسوق، وهي كمية الأسهم المتبادلة، حجم السيولة، عدد الصفقات، ومعدل الأسهم المرتفعة مقابل تلك المنخفضة. فانخفضت كمية الأسهم المتبادلة إلى 68.72 مليون سهم من 106.59 مليون اليوم السابق، وبلغ حجم السيولة المتبادلة عليها 1.28 مليار ريال مقابل 1.71 مليار، وللعلم، فحجم السيولة أمس هو الأقل منذ مطلع العام الجاري، كما نقص عدد الصفقات إلى 46.67 ألف صفقة من 61.60 ألفا، ولكن معدل الأسهم المرتفعة مقابل تلك المنخفضة قفز فوق المعدل المرجعي إلى 155.32 من 22.43 في المئة، ما يعني أن السوق أمس كانت في حالة تصيد فرص بالشراء، فقد شملت تعاملات أمس أسهم 144 من الشركات المدرجة في السوق والبالغ عددها 145 شركة، ارتفع منها 73، انخفض 47، ولم يطرأ تغيير على أسهم 24 شركة. ومن الناحية السعرية تصدرت العقارية التي كسب نسبة 3.31 في المائة وأغلق على 23.40 ريالا، تلاها سهم بتروكيم الذي ارتفع بنسبة 2.91 في المائة وأنهى على 15.90 ريالا، وفي المركز الثالث أضاف سهم الصقر للتأمين نسبة 2.37 في المائة. وسيطر على أداء السوق من الناحية الكمية سهما مدينة المعرفة وزين السعودية، فحضي الأول بنصيب الأسد حيث نفذ عليه نحو 10.78 ملايين سهم، تمثل نسبة 15.69 في المائة من إجمالي الأسهم المتبادلة أمس، تلاه الثاني بكمية قاربت 8.68 ملايين سهم.