دعا الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد دول المنطقة الى تطوير علاقاتها مع بعضها وتعهد بان تقف إيران الى جانبها في حال تعرضها لأي خطر. وكان الرئيس الايراني يتحدث خلال استقباله رئيس الحكومة القطرية ووزير خارجيتها الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني الذي يزور إيران حاليا. ونسبت وكالة الأنباء الايرانية الرسمية (ارنا) الى احمدي نجاد قوله "انه ينبغي لدول المنطقة ان تطور علاقاتها مع بعضها البعض أكثر فأكثر من اجل تفويت الفرصة على أي استغلال من قبل الاجانب". واضاف انه لو أراد أحد ان يتعرض لدول المنطقة فإن ايران ستقف بجانب دول المنطقة بكل ما أوتيت من قوة". وقال " ان كافة المسائل والمشاكل التي تعاني منها المنطقة ينبغي ان يتم تسويتها من خلال المشاركة والتوافق بين دول المنطقة " . وتابع " انه يجب السعي ومن خلال إرساء الأجواء الاخوية تحقيق الامن في المنطقة وتعزيزه"،متهما الدول الغربية بانها " تعارض تقدم الدول المستقلة وتطورها بشكل مبدئي". على صعيد آخر أعلن الرئيس الايراني نجاد في مقابلة نشرت الجمعة في اليابان ان بلاده مستعدة للمشاركة بشكل فوري في محادثات مع الدول الغربية الكبرى بشأن عملية تبادل وقود نووي. وقال احمدي نجاد متحدثا لصحيفة يوميوري شيمبون ان ايران "مستعدة لتستأنف في نهاية اب اغسطس او مطلع ايلول سبتمبر" المفاوضات مع مجموعة الدول الست لتزويدها بالوقود لمفاعل الابحاث الطبية في طهران. وألمح الى امكانية ان تعلق ايران برنامج تخصيب اليورانيوم في حال الموافقة على عرضه وقال في المقابلة التي أجريت في طهران "نعد بوقف التخصيب بنسبة 20% اذا تأمنت لنا امدادات الوقود". في شأن اخر أعلنت قيادة الأسطول الخامس الأمريكي ، ومقرها البحرين، في وقت متاخر من مساء الخميس أن مروحتين تابعتين للأسطول الأمريكي في بحر العرب انقذتا ثمانية بحارة إيرانيين بعد اشتعال قاربهم. وذكرت قيادة الأسطول في بيان لها أن المروحتين انطلقتا من حاملة الطائرات الأمريكية "يو إس إس هاري ترومان" التي تعمل بالطاقة النووية ونفذتا عملية إنقاذ في أعالي البحار بعد أن رصدت طائرة من طراز " إف إيه 18" سفينة تشتعل فيها النيران. وذكر البيان أن مروحتين من طراز "إس إتش 60" تم "إرسالهما لتقديم المساعدة، وصلتا إلى السفينة في غضون 45 دقيقة تقريبا". وأوضح البيان أن القوات الامريكية عثرت على ثمانية أشخاص كانوا في قارب صغير بالقرب من السفينة المحترقة، وجرى نقلهم إلى حاملة الطائرات الأمريكية. ووفقا للبحرية الامريكية فقد جرى توفير الرعاية الأساسية والإنسانية والطبية للبحارة الإيرانيين بعد ان هبطوا على متن حاملة الطائرات.