قال مسؤول تنفيذي إن فريندز بروفيدنت للتأمين على الحياة التي أصبحت الآن جزءا من مجموعة ريزوليوشن البريطانية ترى أن ارتفاع تأمينات العاملين في الشرق الأوسط سيكون محفزا لنمو هذا القطاع الوليد في المنطقة. وقال مات ووترفيلد المدير العام للشركة في الشرق الأوسط وافريقيا "التركيز الرئيسي على الإمارات ونجري حاليا محادثات مع بلد آخر للحصول على رخصة هناك." ولم يكشف عن اسم البلد الآخر. وتابع قائلا "فريندز بروفيدنت تعرفت بوضوح على مناطق معينة للتوسع حول العالم والشرق الأوسط إحداها.. لذا فإننا نتلقى استثمارات لكي نتمكن من طلب هذه الرخصة." وقطاع التأمين على الحياة في الشرق الأوسط ضئيل بالمقارنة بحجمه في الأسواق المتقدمة. ويقل معدل الانتشار عن واحد بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي مقارنة بما بين تسعة إلى 11 بالمئة في غرب اوروبا أو الأمريكتين. ويرجع هذا التباين إلى أن الشرق الأوسط يفتقر إلى اشتراطات قانونية أو مزايا ضريبية متعلقة بالتأمين على الحياة. وقال ووترفيلد "خلافا لأوروبا حيث توجد مزايا ضريبية وضرورة قانونية للتأمين فإن ذلك ليس موجودا هنا." وتتمحور استراتيجية فريندز بروفيدنت في الشرق الأوسط حول ثلاثة مجالات رئيسية هي التأمين على الحياة والادخار والتأمين المصرفي ومزايا العاملين. وسجل المعدل السنوي لمكافئ أقساط التأمين -وهو مقياس للأعمال الجديدة للشركة- 23 مليون جنيه استرليني (35.8 مليون دولار) في النصف الأول من 2010. وكان هذا ثاني أكبر إسهام في أرباح المجموعة ككل بعد وحدتها الآسيوية ويمثل زيادة قدرها عشرة بالمئة عن معدل نفس الفترة من العام الماضي. وبالرغم من امتناع ووترفيلد عن ذكر البلدان الجديدة التي تقدمت الشركة فيها بطلب للحصول على رخصة إلا أنه أشار إلى السعودية ومصر والأردن وقطر كأسواق تنطوي على فرص كبيرة. وتتوقع الشركة أن يأتي النمو من قطاع تأمينات العاملين. فبعد انتهاء سنوات الطفرة من المتوقع أن تحاول الشركات إغراء موظفين عالميين للعمل في المنطقة بمزايا من قبيل معاش التقاعد والتأمين على الحياة. وقال ووترفيلد "هذا هو القطاع المثير للاهتمام حقا في الشرق الأوسط حيث سيبدأ تطور تأمينات العاملين لأنه سيتعين على أرباب العمل أن يكونوا تنافسيين في السوق. "في السابق كان أرباب العمل يتنافسون ويجتذبون الموهبة بمجرد دفع الراتب.. من يستطيع الدفع أكثر. وإذا كانت هذه الموهبة الفذة من أوروبا أو أمريكا فهناك الآن توقع بأنه يجب أن تكون معها مزايا وظيفية."