إدارة التسويق .. الكنز المفقود

إدارة التسويق في الأندية الكبرى هي أهم الإدارات ويرجع ذلك لأهميتها في إدارة أمور النادي وكلما كبر اسم النادي زادت بالتالي أهمية إدارة التسويق .
وكبداية لنتعرف على دور منظومة إدارة التسويق في أي نادٍ رياضي كنادي الهلال مثلاً؛ يكون لها أدوار عدة من أهمها دراسة السوق المحلية والخارجية والحصول على المعلومات الخاصة بشعبية الفريق وهي الأهم بالنسبة لها لكي يتم تخطيط عملية التسويق لمنتجات النادي في جميع الاتجاهات، إلى جانب تصميم حملات للنادي في كل منطقة بحسب طبيعتها وأسلوب حياتها، ومن بينها أيضا كيفية استغلال اسم النادي في المحافل الدولية والمباريات الودية والرسمية والتعامل مع وسائل الإعلام المختلفة بالشكل الذي يعطي الصورة الحسنة للنادي ولاعبيه، ويأتي في نهاية هذه المسؤوليات أيضا العمل على فتح أسواق خاصة ببيع المنتجات للجماهير سواء داخل أو خارج المنطقة المنتمي لها النادي وذلك للوصول إلى الجماهير وتأصيل فكرة الانتماء للنادي وإيصالها إلى مشجعي الفريق في جميع أنحاء العالم.
وعليه فإدارة التسويق تكون مسؤولة عن الاستفادة من شعار النادي لتقديمه إلى أفضل الموردين ذوي الجودة العالية لإنتاج آلاف المنتجات سواء كانت على قمصان النادي الأساسية أو المستحدثة للجماهير والتي تزيد على المئات من التصاميم الجذابة للمستهلك. أو حتى في منتجات الزينة ولعب الأطفال أو الإكسسوارات الخاصة بالشباب والسيدات فظهور شعار النادي مع المشجعين وجعله أمرا طبيعيا جدا بالنسبة لحياتهم أحد أهم مسؤوليات إدارة التسويق في أي نادٍ، وهي من الأشياء التي تجعل المشجعين أكثر ارتباطاً بناديهم وتجعل النادي يحقق أكبر استفادة من شعبيته وقوته في أي مكان.
ولنضرب أمثلة رائعة رأيتها في السعودية والبحرين في محل خاص لبيع منتجات فريق جوفنتوس الايطالي في الرياض مثلاً ومنتجات فريق الارسنال في البحرين، كم هو أمر رائع لو نرى محلاً لمنتجات نادي الهلال أو النصر أو الاتحاد في كل مدينة من مدن المملكة ولنتصور كم حجم المكاسب التي ستدخل النادي ونتصور كم هي فرحة جماهير هذه الأندية بتحقيق رغباتهم من خلال إدارات التسويق في تلك الأندية.
الكلام رغم بساطته إلا أنه يدل على عقلية تسويقية رائعة فبالفعل إذا كان هناك 18 مليون مواطن سعودي بالإضافة إلى المقيمين الذين يعشقون نادي الهلال وجميع الأندية الأخرى داخل السعودية ستطيعون تحقيق رغباتهم وأحلامهم من خلال أنديتهم فلا شك أن ذلك يعد أمراً رائعاً.
كل هذا وأكثر هو مسؤولية إدارة التسويق في الأندية التي أتمنى إيجادها وتحريرها من الاتحاد السعودي. لأنها وببساطة هي من يستطيع أن يدرس كل هذه الأمور ويصل إلى حلول وأفكار جديدة تساعد على الترويج للنادي وإضافة موارد جديدة لموارد النادي الاقتصادية من داخل و خارج الوطن.
التسويق ببساطة هو أن يصل اسم ناديك إلى كل أنحاء العالم.