ثمن عدد من أصحاب الفضيلة المشايخ وكتاب العدل بالأمر الملكي الكريم الذي أصدره خادم الحرمين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - في إسناد الفتيا لسماحة المفتي واعضاء هيئة كبار العلماء. وقال كاتب العدل عبدالعزيز المهنا إن شأن الفتوى عظيم وخطرها كبير وهو أمراً أدركه الرعيل الأول من الصحابه رضوان الله عليهم والتابعين وتابعيهم لتعلقه بدين الله عز وجل وأحكام الحلال والحرام، وبين سيد المفتين وإمام المرسلين محمد صلى الله عليه وسلم خطورة الجرأه على الفتيا فقال: «أجرؤكم على الفتيا أجرؤكم على النار». وأضاف المهنا إن أحد السلف قال رحمه الله في طلب الحرص والتوثق في مصادر التلقي وطلب العلم «إن هذا العلم دين فأنظروا عمَن تأخذون دينكم» ومن هذا المنطق جاء أمر خادم الحرمين وتوجيهه أيده الله بالاقتصار في الفتيا على هيئة كبار العلماء ومن يراه من العلماء الأكفاء. وبهذا التوجيه من خادم الحرمين الشريفين أيده الله لايكون مجال بعدئذ لفتاوى تحمل آراء شاذة ومسائل مهجوره وأقوالاً نشازاً وطرح غريب لايتوافق مع دين الأمة وعقيدتها وثوابتها وأخلاقها. وقال رئيس المحكمة الجزئية بحائل الشيخ طارق السيف إن الله سبحان وتعالى لا يقبل العبادة إلا إذا كانت خالصة لوجهه صواباً على وفق شريعة نبيه صلى الله عليه وسلم، والإنسان في حاجة إلى معرفة أحكام الكتاب والسنة في جميع أحواله وتصرفاته في العقيدة والعبادة والمعاملات. وبين السيف أن من هنا تبرز أهمية تأكيد ورغبة خادم الحرمين في قصر الفتوى على أعضاء هيئة كبار العلماء، وذلك حفظاً لهيبة المؤسسات الشرعية الرسمية والوقوف معها في حملها مسؤوليتها تجاه الراعي والرعية وحماية المتلقين من المواطنين والمقيمين من فوضى التطاول على أهل العلم من قبل العابثين. وثمن كاتب العدل مساعد بن حمد العتيق بالأمر الملكي الكريم، وقال إن بعد قرائتي للأمر الكريم بشأن الفتوى وتحديدها فوجدتها كتاب فقيه لما فيها من اللمسات المضيئة نحو المجتمع ليسير على قواعد ونظم محددة وقد أجملت هذه اللمسات بأمور عدة: منها إنه جاء الأمر الكريم باحترام للمؤسسات الشرعية وعدم تخطي صلاحيتها وحفظ البلاد من الاضطرابات بجميع أشكالها سواء كانت فكرية أو اجتماعية أوسياسية ومحاسبة كل من يتجرأ على الفتيا بغير علم وردع من تسول له نفسه بالمساس بالدين وثوابته. واضاف العتيق ان الجميع ينتظر هذا القرار الحكيم بفارغ الصبر لأنه كثر في الآونة الأخيرة من بعض من يفتي ويتحدث عبر القنوات الفضائية المنتشرة في سماء الإعلام بأمور تهز الثوابت والقيم والعادات والتقاليد التي قامت عليها هذه الدولة المباركة.