أكد رئيس الاتحاد العربي للحديد والصلب رئيس مجموعة الطويرقي الدكتور هلال بن حسين الطويرقي ان مصانع الحديد التركية تتجه لبيع الحديد بأقل من سعر التكلفة في الاسواق السعودية والاقليمة للسيطرة والتحكم في الاسواق ولمنع المصانع الصينية والاوكرانية من الدخول الى الاسواق العربية والسعودية خلال الايام المقبلة لما تتمتع به المصانع التركية من خبرة طويلة واماكنيات فنية وتقنية مميزة تمكنها من السيطرة على الاسواق المجاورة. ووصف الطويرقي اسواق منطقة الخليج بانها أصبحت ساحة حرب لمصانع الحديد الكبرى العالمية مما يؤثر سلباً على الاقتصاد المحلي على المدى البعيد، مشدداً على ضرورة تدخل صناع القرارات الصناعية العربية لفرض رسوم جمركية على منتجات الحديد لمنع الاغراق وحماية المصانع العربية كافة. واضاف الطويرقي ان الاتحاد العربي للحديد والصلب سيبحث مطالب الحماية مع كافة وزارء الصناعة العرب ومعالجة القرارات السابقة التي لم تخدم المستهلك والمصنع ولا التاجر لان المصانع تتردد حالياً في التوسع بانشاء مصانع جديدة او عمليات التطوير المستقبلي بسبب استقبال الاسواق العربية المنتجات الاجنبية دون شرط مما يرفع من حدة المخاوف على مستقبل الصناعة. واوضح الطويرقي ان فرض الحكومات رسوم 20% على الحديد والصلب التي تسلم في الميناء سيجبر مصانع الحديد المحلية للبيع في حدود متقاربة ليبقى سعر النقل والتاجر هو المتغير، مشيرا الى ان المطالبة بفرض رسوم تحمي الصناعة المحلية وعوائدها المالية في صالح وزارة المالية. واعتبر الطويرقي أن المشكلة بين الاتحاد العربي للحديد والصلب والمسئولين الحكوميين تكمن في عدم القدرة على الوصول اليهم وليس في التفاهم معهم. وقال: كان على المسئولين توجيه مصانع الحديد قبل عشرات السنين لانتاج المعادن التي تستخدمها السيارات أو المعدات العسكرية لتطوير الصناعات الوطنية، مشيراً الى ان مصانع الحديد المحلية يفترض ان تكون افضل من حالها اليوم فيما يتعلق بسد حاجة السوق المحلي والاقليمي والتوجه الى الاسواق العاليمة بدلاً من التراجع وفتح المجال للمنتج الاجنبي. ولفت الطويرقي الى ان دعم الصناعة لا يقف عند تسهيل الاجراءات ومنح التراخيص بل في الحماية والدعم الحكومي للمصانع لانها تؤثر في مجالات متعددة. واوضح الطويرقي ان نقص الامدادات المحلية يكمن في نحو 1.5 مليون بلت ستكون متوفرة خلال 12 شهراً وبعدها سيكون في السوق السعودي فائض من عروق الصلب.