تعهد مؤيدو مشروع لاقامة مركز اسلامي يتضمن مسجدا قرب موقع برجي مركز التجارة العالمي اللذين دمرا في هجمات 11 سبتمبر بالمضي قدما في المشروع الذي يتكلف مئة مليون دولار رغم تقرير أفاد بتخليهم عن الفكرة. وقال شريف الجمال مالك العقار الذي سيقام فيه "بيت قرطبة" ان التقرير الذي تحدث عن تغيير مكان المشروع ليبتعد عن "نقطة الصفر" وهو الاسم الذي اطلق على موقع برجي مركز التجارة العالمي ونشرته صحيفة هاارتس الاسرائيلية الاثنين كاذب. وقال الجمال المدير التنفيذي لسوهو بروبرتيز المالكة للعقار "كل شيء على المسار ونتحرك قدما فيما يتعلق بالموقع." وقالت الصحيفة الاسرائيلية ان القادة اتفقوا على التخلي عن الموقع منعا لتصعيد المشاعر المعادية للمسلمين. وأثار المشروع الذي اعلن عنه في الربيع غضب عدد كبير من سكان نيويورك الذين يشعرون ان اختيار هذا الموقع لاقامة المركز فيه قدر من عدم الحساسية لذكرى نحو 3000 شخص قتلوا في هجمات 11 سبتمبر عام 2001 التي نفذها اسلاميون متشددون بطائرات ركاب مخطوفة. الى ذلك اعلن زعيم الغالبية الديموقراطية في مجلس الشيوخ الاميركي هاري ريد معارضته لبناء المسجد . وقال جيم مانلي المتحدث باسم السناتور عن ولاية نيفادا ان "الدستور الاميركي يحمي حرية المعتقد، والسناتور ريد يحترم ذلك لكنه يعتقد ان المسجد يجب ان يشيد في موقع آخر". وعارض جمهوريون، بينهم المرشحة السابقة لمنصب نائب الرئيس سارة بايلن، وعدد من المرشحين المحتملين للانتخابات الرئاسية في 2012 بشدة مشروع بناء المركز اسلامي والمسجد في موقع الهجمات. وتساءل مانلي ما اذا كان الجمهوريون "صادقين" خصوصا وانهم عرقلوا في الكونغرس مشروع قانون لمساعدة المسعفين الذين استجابوا لطلب المساعدة لدى وقوع الاعتداءات ويعانون اليوم من مشاكل صحية خطيرة نتيجة لذلك. وقال في بيان "اذا كان الجمهوريون صادقين فهم سيساعدونا في تمرير مشروع القانون هذا لمساعدة اولئك الذين كانوا اول من استجاب لتقديم المساعدة على حساب صحتهم، بدلا من الاستمرار في عرقلته".