طردت السلطات في غرب دارفور خلال الايام الاخيرة خمسة عاملين انسانيين في وكالات الاممالمتحدة واللجنة الدولية للصليب الاحمر كما أكد مسؤولون انسانيون لوكالة فرانس برس. وامرت السلطات في غرب دارفور، احدى ولايات دارفور الثلاث، وهي المنطقة الواقعة غرب السودان وتشهد حربا اهلية معقدة، رئيس مكتب منظمة الاغذية والزراعة (الفاو) في الجنينة وكذلك مسؤولين كبيرين في المفوضية العليا للاجئين بمغادرة المنطقة والعودة الى الخرطوم.وقال مسؤول في الفاو في السودان بخصوص رئيس مكتب هذه الوكالة الاممية لوكالة فرانس برس، "قالوا ان عليه مغادرة دارفور، وقد عاد الى الخرطوم". وقال مسؤول في المفوضية العليا للاجئين لفرانس برس ان السلطات في غرب دارفور امرت ايضا اثنين من مسؤولي المفوضية بمغادرة دارفور، موضحا ان دوافع هذا القرار ما زالت "غامضة".كذلك طلب من مسؤولي مكتب اللجنة الدولية للصليب الاحمر في الجنينة عاصمة غرب دارفور وفي زلنجي وهي مدينة اخرى في هذه الولاية بمغادرة المنطقة بحسب مصادر متطابقة. وقالت المتحدثة باسم الصليب الاحمر في الخرطوم الكسندرا ماتيفيتش لفرانس برس "كان هناك لبس مع السلطات بشان التنقل على الارض. وكي لا نزيد هذا اللبس استعادت اللجنة الدولية للصليب الاحمر مسؤولي هذين المكتبين في الجنينة وزلنجي".وافادت مصادر متطابقة ان القرار لم يأت من الحكومة المركزية في الخرطوم بل من سلطات ولاية غرب دارفور. وهذه القرارات لا تعني - على الاقل في الوقت الراهن - عملية طرد من السودان.وقال وزير الدولة للشؤون الانسانية مطرف صديق لفرانس برس: "ان القرار لا يأتي من الخرطوم، ونسعى لتسوية هذه القضية مع السلطات المحلية".