أوضح الدكتور راشد بن محمد الزهراني رئيس مجلس التدريب التقني والمهني بمنطقة مكةالمكرمة أن المناصب المتعددة التي تقلدها الدكتور غازي القصيبي تؤكد بما لا يدع مجالا للشك امكانات الرجل وخصاله العلمية والعملية، التي أهلته لتولي تلك المناصب، ولم يخب القصيبي ظن ولاة الأمر في كل مرة يختارونه لتقلد منصب ما، وأبدع الراحل واجتهد وأدار كل الاعمال التي تولاها بفكر الشاعر المجدد، وبعقل الاكاديمي المحنك بروح الدبلوماسي الذي يزن الامور بمعايير دقيقة، فنجح وترك في مجال عمل به بصمة تشهد له بهذا النجاح. وكانت البداية بالمؤسسة العامة للسكك الحديدية التى انتقل منها الى وزارة الصناعة والكهرباء، حيث وضع الاسس الادارية لانطلاقة النهضة التي تزامنت مع عهد الطفرة ثم كان الدور على وزارة الصحة التي شهدت في عهده نقلات نوعية ولان النجاح كل لا يتجزأ فقد ابدع في السلك الدبلوماسي سفيرا للملكة في البحرين ثم بريطانيا التي مكث بها زمنا ولم تشغله المناصب عن متابعة اهتماماته الثقافية والادبية ففي كل مراحل العطاء كان بحرا زاخرا، ما يؤكد عظمته وكان يشكل الحرف بالنسبة له معين الحياة فقد كتب وهو على السرير الابيض القصائد والرسائل وكان دائم الاهتمام باحبابه اينما حلوا ، رحمه الله رحمة واسعة لم تشغله كل هذه النجاحات عن موهبته الشعرية او قدرت على التأليف ليثري المكتبة العربية بالعديد من دواوين الشعر والمؤلفات التي ستظل مرجعا للكثير من الأجيال القادمة.