أعرب عدد من رجال الأعمال في حديثهم ل”الأربعاء” عن بالغ حزنهم ومواساتهم لوفاة الدكتور غازي القصيبى، حيث عبر نائب رئيس الغرفة التجارية الصناعية في جدة مازن محمد بترجي عن حزنه الشديد لوفاة وزير العمل الدكتور غازي القصيبي، داعيا الله له بالرحمة والمغفرة وأن يسكنه فسيح جناته. وأكد بترجي أن الراحل له بصمات واضحة في توظيف الشبان، مضيفا «لقد كنت ملتصقا به في صندوق تنمية الموارد البشرية وقد كان يدير الصندوق بكفاءة عالية ويضع الحلول لكافة المشكلات والمعوقات التي تواجه الصندوق، وكانت له مشاركته الكبيرة في منتدى جدة الاقتصادي، ويحسب له أنه أول من خطى بسعودة القطاعات خطوات كبيرة إذ أنه وضع الحلول المناسبة لطالبي العمل وكذلك وضع حلول مناسبة لأصحاب الأعمال من خلال دراسة كل قطاع على حدة وتحديد احتياجاته بنسبة محددة وعدم الوقوف عند نسبة ال30 في المائة التي كانت قد وضعت في فترة سابقة. ولا يخفى على الجميع الدور الكبير الذي كان يقوم به في صندوق تنمية الموارد البشرية فقد تجاوزت موجودات الصندوق أثناء ترؤسه له ال7 مليارات ريال ووصل حجم الصرف من الصندوق 2 مليار ريال سنويا وهو ما يعني الآلاف من فرص العمل للسعوديين. خبرة وأفق واسع من جهته أكد عبدالرحمن الجريسي رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بالرياض أن رجال الأعمال يشهدون للفقيد خلال تاريخه الطويل ومسيرته الحافلة بالعطاء في مجال العمل العام بتفانيه وإخلاصه في أداء ما يوكل إليه من مهام، مشيرا إلى أن الفقيد كانت له إشراقات مضيئة من خلال ما كان يسهم به من فكر ثاقب في كل مشاركاته الفاعلة في اللقاءات التي نظمها قطاع الأعمال بمنطقة الرياض. مضيفًا بقوله: إن القصيبي كانت تربطه برجال الأعمال علاقات وطيدة ويشكل حضورا دائما في كل الفعاليات الاقتصادية التي كانت تنظم داخل وخارج البلاد مما يجعله من رواد النهضة الاقتصادية التي تعيشها المملكة، فالفقيد لم يبخل علينا بخبراته الثرية وعلمه الغزير في تقديم المشورة والنصح لنا والسعي لتذليل كل ما يواجهنا من معوقات مما كان له الأثر الواضح في تطوير قطاع الأعمال بالمملكة. وذكر الجريسي أن ما يمتلكه القصيبي من خبرة واسعة في الأفق أهله لنيل ثقة ولاة الأمر في هذا الوطن الغالي، حيث يعد الراحل من أبرز الوزراء السعوديين، فقد تقلد مناصب حكومية عديدة، منها وزارة الصحة والمياه والكهرباء والعمل، إضافة إلى عمله سفيرا للمملكة في عدد من الدول، كما يعد (رحمه الله ) ابرز الأدباء السعوديين في المجال الثقافي. فخر الوطن ووصف رئيس مجلس إدارة غرفة الشرقية عبدالرحمن بن راشد الراشد وفاة القصيبي بأنها خسارة للوطن بجميع قطاعاته، اذ كان يرحمه الله مساهما فاعلا في معظم قطاعات التنمية وأسهم إسهامات جليلة. وكان حاضرا في كل المهمات التي توكل إليه منذ أن كان اكاديميًا وحتى اضطلاعه بأولى مهامه المؤثرة كرئيس لجهاز الخطوط الحديدية آنذاك، ثم إسهاماته في القطاع الصناعي ودوره في بناء المدن الصناعية في الجبيل وينبع حين كان وزيرا للصناعة والكهرباء، ثم وزيرا للصحة ووزيرا للعمل في آخر مهامه، غير الفترة التي قضاها سفيرا لخادم الحرمين الشريفين في كل من المنامة ولندن. وأضاف الراشد: إن الفقيد الراحل كان من الرجالات التي تفخر بهم الوطن، وكان مثالا للعطاء بلا حدود، فقد قضى عمره كله في خدمة هذا الوطن، من خلال العديد من المواقع، ومضى نقي السريرة، ولا نملك بفقده إلا أن نقول إنا لله وإنا إليه راجعون. وأشار الر اشد إلى ان قطاع الاعمال كان على علاقة حميمة مع الفقيد الراحل، خصوصا في فترات عمله في وزارة الصناعة والكهرباء، إذ كانت لمساته في هذا القطاع ماثلة، وتتحدث عن نفسها، ولعل ابرزها دوره في إنشاء الشركة السعودية للصناعات الاساسية (سابك) وما استتبع ذلك من إنجاز عدد من المشاريع الصناعية المصاحبة، حيث كان الفقيد أحد الرجال الواقفين خلف ذلك الانجاز الذي لا نفتأ نفخر، وتفخر به ارجاء هذه البلاد الكريمة. شخصية مؤثرة ودعا عبداللطيف الجبر رئيس مجلس ادارة البنك العربي الوطني للمرحوم بأن يتقبله الله في جناته، مشيرا إلى أن المرحوم الدكتور القصيبي له من الاعمال الخيرية إضافة إلى جهاده في خدمة وطنه من مواقع وجهات عديدة لما كان يتمتع به من ثقة المسؤولين وولاة الامر حفظهم الله. وأكد الجبر أن وفاته خسارة للعمل الحكومي لما كان يمثله رحمه الله من حسن المتابعة والتطوير اضافة الى الخبرة الكبيرة التي كان يتمتع بها.وقال ان مسيرة الراحل غازي القصيبي مسيرة انجازات اضافة الى ما يتمتع به رحمه الله من شخصية وصفها الكثير بالشخصية الرائعة المؤثرة في جميع المجالات والمسؤوليات التي تولاها سواء على المستوى السياسي أو الوزاري أو حتى الادبي. مسؤوليات متعددة وفي نفس السياق قال المهندس علي بن صالح البراك الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للكهرباء إن الوطن فقد بوفاة الدكتور غازي القصيبي أحد رجالاته الأبرار، وابناً عزيزا قدم علمه وحياته لخدمة وطنه ورفعته. مؤكدا أن قطاع الكهرباء شهد واحدة من أهم مراحله التأسيسية على يد المغفور بإذن الله له القصيبي حين كان وزيرا للصناعة والكهرباء قبل ما يربو على الخمسة وثلاثين عاما، وبعد أن تولى مجلس إدارة الشركة. وأشاد المهندس البراك بالأعمال الجليلة التي قدمها الدكتور غازي القصيبي رحمه الله لقطاع الكهرباء في المملكة حين كان يعاني وقتها مع بداية الطفرة الاقتصادية وتمكن من إحداث نقلات هائلة في هذا القطاع. وقال المهندس البراك:» فقدنا بالأمس أخا عزيزا ورجلا من خيرة الرجال، كان رحمه الله على قدر المسؤوليات المتعددة التي أوكلت إليه.. ونسأل العلي القدير أن يتولاه بواسع رحمته. رجل دولة من الطراز الأول وعبر عضو مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية في جدة الدكتور عبدالله مرعي بن محفوظ عن حزنه الشديد لوفاة وزير العمل الدكتور غازي القصيبي، وقال إن الوزير القصيبي كان رجل دولة من الطراز الأول، أعطى وأفنى حياته في خدمة دينه ووطنه ومليكه، لأجل كثير من المواطنين يدعون له بالخير على ما قدم لهم. وأشار إلى أنه لا يمكن حصر الإنجازات الكبيرة التي حققها الوزير القصيبي في عجالة من القول، فإنجازاته منذ توليه وزارة الصناعة والكهرباء التي خطا بها خطوات كبيرة، ثم انتقاله إلى وزارة الصحة التي كان يقوم بالجولات التفتيشية المفاجئة على كافة المستشفيات، ثم دوره البارز في الدبلوماسية حين كان سفيرا لدى بريطانيا وأخيرا الإنجازات الكبيرة التي حققها في وزارة العمل ولعل من أبرزها صندوق تنمية الموارد البشرية الذي دعم الكثير من المنشآت ولبى حاجات كثير من طالبي العمل. إداري وأديب من جهته قال الدكتور سليمان بن عبدالعزيز الحبيب رئيس مجلس مجموعة الدكتور سليمان الحبيب الطبية إن فقد شخصية بحجم الدكتور غازي القصيبي ليس بالأمر السهل واصفا الدكتور القصيبي بأنه أمة في رجل اجتمعت فيه صفات عدة طرزها باهتمامه الأدبي والثقافي حتى أصبح رمزا من رموز الأدب برغم انشغاله الدبلوماسي والوزاري طيلة العقود الماضية. وتابع الدكتور الحبيب حديثه عن صفات الدكتور غازي القصيبي رحمه الله قائلا إن حياته العملية في الادارة مزجها بأدبياته العالية من خلال تمكنه من الرواية وشعره الصادق والذي رسم له مسارا خاصا به داعيا الله العلي القدير أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته ويلهم أهله وذويه الصبر والسلوان. من جهته عبر المهندس سليم الحربي عضو مجلس إدارة ا الغرفة التجارية الصناعية في جدة عن حزنه الشديد لوفاة وزير العمل الدكتور غازي القصيبي داعيا الله له بالرحمة والمغفرة وأن يسكنه فسيح جناته. وأضاف الحربي أن الراحل أرسى الدعائم لكثير من المهن التي لم يكن للشاب السعودي منها أي نصيب من قبل، ولعل من أبرزها مهنة النادل، ويذكر الجميع عندما فاجأ القصيبي رواد أحد المطاعم وهو من يقدم لهم الوجبات، ليرسي بذلك ثقافة العمل الشريف لكل شاب سعودي. إنجازات أكثر من أن تحصى في دفاتر المواطنين «فقدنا علما من أعلام الفكر والثقافة والاقتصاد والتنمية»، بهذه الكلمات عبر رئيس مجلس إدارة شركة الغذائية ورجل الأعمال الدكتور تركي مسعود الحيدر، عن حزنه لرحيل الدكتور غازي القصيبي، الذي انتقل إلى جوار ربه أمس. وقال الحيدر، ترك غازي القصيبي وراءه إرثا سيجعل اسمه مخلدا في دفاتر المواطنين عموما والأدباء والمفكرين خصوصا، عرفناه رجل تنمية من الطراز الأول وهو الذي تقلد عددا من الوزارات واستطاع أن يحقق للمواطن والمقيم من خلالها الكثير من الخدمات الضرورية. وأضاف الحيدر، كلنا نتذكر جهوده عندما تقلد مهمات وزارة الكهرباء آنذاك، وكيف استطاع وفي فترة قصيرة أن يخطط لإيصال الكهرباء إلى أعالي الجبال، والقرى والهجر، يتتبع المواطن أينما كان مسكنه، بعد رحلات مكوكية كان ينام خلالها في الصحراء ليلبي الاحتياجات ويقضي على الظلام الدامس الذي أرق كثيرا من السكان في أطراف المملكة. وأوضح الحيدر، أن الكلمات تعجز عن أن تفي غازي القصيبي حقه وقدره، وهو الذي قدم حتى آخر أيام حياته للوطن والمواطن الكثير من الإنجازات في مختلف المجالات، وترك في النفوس أثرا عميقا بعد أن ترك في العقول بصمة عنوانها «الكفاح من أجل الوطن»، رحم الله غازي القصيبي رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته، إنه سميع مجيب. وأكد رجل الاعمال المعروف حمد الزامل أن المتتبع لحياة ومسيرة الدكتور غازي القصيبي يدرك أنه شخصية لها من الخبرة والدراية والحكمة لما مر به المغفور رحمه الله من مناصب تقلدها بداية من عمله كأستاذ في جامعة الملك سعود مرورا بمناصب عديدة إلى توليه عددا من المقاعد الوزارية وعمله كسفير لخادم الحرمين الشريفين، مشيرا إلى أن هذه المسيرة اكسبت المرحوم تواجدا في جميع المجالات لما له من علاقات كبيرة، إضافة إلى تأثيره في جميع المناصب التي تولاها. وقال الزامل: ان تمتع القصيبي بثقة ولاة الامر جميعهم امر من الصعب التمتع به وهذا ما اهله لتوليه 4 وزارات مختلفة على احقاب مختلفة من تولي ولاة الامر للحكم. واشار الزامل في نهاية حديثه إلى أن اللقاءات التي جمعته بالوزير القصيبي عديدة وبعضها لا زال راسخا في ذاكرته لما كان يتمتع به من قوة حضور اضافة الى دماثة خلقه ونظرته الحكيمة. وقال خالد القحطاني عضو غرفة الشرقية: إن رحيل الدكتور غازي القصيبي قضاء وقدر ولا شك أن رحيله هو خسارة لجميع المستويات لما كان يمثله رحمه الله من ثقل في المسؤوليات كافة، التي تولاها في مسيرته العملية الزاخرة بالانجازات. وقال: في كل لقاء كان يؤكد يرحمه الله على الاهتمام بسعودة الوظائف في القطاع الخاص وغرس العمل المهني والاداري لدى الشباب السعودي. وأشار القحطاني إلى أن تولي القصيبي لعدد من المناصب الهامة ومناصب لها حساسية ومؤثرة واستطاع بقدرته على الاسهام في تقدم وتطوير القطاعات والوزارات التي يتولاها يرحمه الله، مما جعله من العناصر الهامة في الاسهام في التنمية في مسيرة الدولة. واختتم القحطاني أن تواضع القصيبي وحضوره القوي على جميع الاصعدة السياسية والوزارية أسهم في زيادة رصيده من الحب والتقدير لدى الجميع تجاه شخصية القصيبي يرحمه الله.