كشف تقرير حديث أصدرته شركة مكافي انتقد الطرق التقليدية التي تستخدمها شركات أمن المعلومات و مستخدمو الكمبيوتر في مكافحة الأنواع المختلفة للجرائم الالكترونية والتي يغلب عليها الطابع الدفاعي فكل ما يفعله الأفراد و الشركات في هذا الخصوص هو اختراع الدروع الواقية التي تجنب الكمبيوتر أو الشبكات هجمات الأعداء الالكترونية المختلفة و لكن التقرير يقول بأنه قد آن الأوان لكي تتخذ شركات أمن المعلومات مواقف أكثر هجومية في هذا المضمار فبدلاً أن تكون دائما في موقف الدفاع على هذه الشركات من الآن فصاعداً أن تكون صاحبة يد طولى في هذا الموضوع و ذلك بتجييش القوى وإنفاذ القوانين اللازمة لذلك. و قد حمّل التقرير هيئة الإنترنت للأسماء والأرقام المخصصة (الآيكان) القسم الأكبر في التصدي لذلك الأمر لأنها هي التي تفوض المسجلين ببيع النطاقات التي يستغلها مجرمو الانترنت في استضافة المواقع الخبيثة. و بين التقرير أنه في توزيع حصص المواقع الخطرة على أسماء النطاقات العليا مثل دوت كوم(.COM) و دوت انفو(.INFO) ودوت نت(.NET) و دوت اورغ (.ORG) و دوت بيز(.BIZ) و دوت نيم (.NAME) ، أن دوت كوم و دوت أنفو كانت هي أكبر المصادر للمواقع الخطرة في عام 2009 بنسبة 32.2% و 15.8 % على التوالي. وكشف التقرير أن أكثر من 15 مليون اسم نطاق تم فحصها في دوت كوم وجد أن مجموعات النطاقات الخطرة يساوي 873 ,918 وكذلك من بين 629,601 نطاقا تم فحصها في دوت أنفو وجد أن مجموع النطاقات الخطرة يساوي 403,137. ويرى التقرير من جانبه بأن الايكان يجب أن تضع حدا لهذا الأمر و تقود المبادرة الرامية إلى جعل بيئة الانترنت أكثر أمنا حيث يؤكد التقرير أن الحرب الهجومية على قراصنة الانترنت تبدأ من الأيكان نفسها فمن غير المعقول أن تقف شاهدا على عبث يجري أمامك ناظريك وتقف مكتوف الأيدي حياله. وانه منذ الآن فصاعدا فإن على الايكان سن التشريعات و القوانين الكفيلة التي تلجم مصادر هذه المواقع الخطرة.