أشاد 40 أستاذاً جامعياً من اندونيسيا والسنغال بجهود المملكة في خدمة المسلمين من كافة أنحاء العالم, والحفاظ على المقدسات الإسلامية وعمارتها, واهتمامها بالمواقع والآثار التاريخية جاء ذلك عقب زيارتهم للمسجد النبوي الشريف، ومعرض عمارة المسجد النبوي ومجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف وعدد من المواقع التاريخية والآثارية بطيبة الطيبة, وتأتي هذه الزيارة التي ينظمها معهد اللغة العربية للناطقين بغيرها التابع لجامعة أم القرى واستغرقت أربعة أيام ضمن فعاليات البرنامج الثقافي المصاحب للدورة الصيفية الرابعة لمعلمي اللغة العربية من الجامعات الإندونيسية، والدورة الصيفية الثانية لمعلمي اللغة العربية في المدارس السنغالية، وتهدف الزيارة إلى تأهيل معلمي اللغة العربية وإعادة تدريبهم عبر برامج خاصة ، إلى جانب تنشيط الجانب المعرفي عن اللغة العربية والتعرف على أحدث تجارب تعليم اللغة بوصفها لغة ثانية. وقال عميد معهد اللغة العربية للناطقين بغيرها الدكتور عادل بن أحمد باناعمة " إن هذه الزيارات من شأنها التعرف على مشاكل تدريس اللغة العربية ومناقشتها واقتراح الحلول المناسبة، وتنمية تدريس عناصر اللغة ومهاراتها لدى المشاركين، ورفع كفاءة الاستيعاب من خلال قراءة النصوص المكتوبة. وأشار إلى أن البرنامج يشتمل على 20 وحدة لغوية وتدريبية وشرعية وثقافية، إضافة لمجموعة من الأنشطة والزيارات والرحلات. هذا ويسعى معهد تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها بجامعة أم القرى لتحقيق جملة من الأهداف من أبرزها تعليم اللغة العربية والشريعة الإسلامية لأبناء المسلمين وتزويدهم بقدر كاف من القرآن الكريم والسنة المشرفة، وإعداد معلمي اللغة العربية للناطقين بغيرها، وإعداد الطلاب للالتحاق بمختلف الكليات بالجامعة، وإقامة الدورات التدريبية لمعلمي اللغة العربية في البلاد الإسلامية والأقليات في الخارج، فضلاً عن إجراء البحوث والمقررات الدراسية في مجال العربية لغير الناطقين بها.