بلغ التسوق ذروته خلال اليومين الماضيين في الأسواق التجارية في مناطق المملكة استعدادا لشهر رمضان حيث توجه المواطنون والمقيمون لتأمين مستلزماتهم من السلع، خاصة الاغذية والمشروبات التي ارتبطت بهذا الشهر مثل الشوربة والسنبوسة والمعجنات اضافة الى الحلويات والعصائر بمختلف نكهاتها. وقدر مختصون في الأسواق التجارية والسلع التموينية ارتفاع الطلب على المنتجات الغذائية في رمضان 3 أضعاف ما كانت عليه في الأيام العادية مشيرين الى أن متوسط الشراء لدى الفرد استعدادا لرمضان يرتفع من 100 الى 500 ريال. ويفضل سكان مدينة الرياض التبضع وشراء مستلزمات رمضان في آخر 10 أيام من شهر شعبان فيما نشطت الحركة الشرائية وبلغت ذروتها خلال الايام الثلاثة الاخيرة من شعبان بعد تسلم الموظفين لرواتبهم. وأكد عدد من مسئولي المجمعات التجارية على الاقبال الكبير منذ السبت الماضي من قبل المواطنين والوافدين على حد سواء، متوقعين استمرار الاقبال حتى الايام الثلاثة الاولى من الشهر . ويشير أحد مسئولي المجمعات التجارية الى أن الأسواق التجارية شهدت هذا العام منافسة كبيرة في توفير السلع الرمضانية الأكثر شعبية مثل الشوربة والمعكرونة والشعيرية والعصائر مع زيادة ملحوظة في الطلب على الدقيق والخمائر المستخدمة لانتاج المعجنات المنزلية، وسط توفر الدقيق والسكر بكميات كبيرة. وقال رئيس مجلس إدارة شركة أسواق العثيم عبد الله بن صالح العثيم إن الطلب يزداد على المنتجات الغذائية في رمضان إلى ثلاثة أضعاف مقارنة بالأيام العادية ومن أهم الأصناف التي يكثر عليها الطلب الزيوت بأنواعها والأرز والمعكرونة والعصائر المركزة وعصائرالبودرة اضافة الى اللقيمات والدقيق والجلي والكريم كرميل. وأوضح العثيم أن الشركات المستوردة أو الموزعه للمنتجات عادة ما تضع هامش ربح عاليا لمنتجاتها حتى تستطيع أن تغطي تكاليف الدعاية والإعلان بالإضافة إلى التكاليف والمصروفات التشغيلية الأخرى، مشيرا الى أن الأسواق التجارية قامت بتوفير بدائل للمنتجات بجودة عالية لا تقل عن جودة المنتجات التي يكثر الطلب عليها بأسعار معقولة وفى متناول الجميع. وعد رئيس مجلس إدارة أسواق العثيم رمضان من أهم الأشهر الموسمية التي تنشط معه حركة المبيعات ويرتفع متوسط مشتريات المتسوقين من 100 ريال إلى 500 ريال، مقدرا حجم سوق المواد الغذائية في المملكة بنحو 100 مليار ريال فيما تستحوذ مبيعات السلع المتعلقة بشهر رمضان على أكثر من 15% من حجم هذا السوق. وأوضح مسئول في أحد الأسواق التجارية أن المجمعات التجارية حرصت على توفير بدائل للمنتجات الأكثر شهرة واستهلاكا في رمضان لضمان توفرها من جهة وتوفير سلع مماثلة لها بالجودة ومنافسة لها بالأسعار بهدف توفير النفقات على الكثير من المواطنين وعدم السماح بارتفاع الاسعار نتيجة للطلب الكبير على سلع معينة . وقدروا تذبذب أسعار بعض السلع الرمضانية بين 10 الى 15 % عن أسعارها في العام الماضي وانخفاض بعضها مابين 3 الى 7 % في بعض السلع الأقل شهرة. من جهتهم أكد مواطنون أن أفضل مافي سلع رمضان هذا العام هو حرص الشركات والمجمعات التجارية على توفير الكثير من البدائل للأطعمة والأشربة في رمضان بأسماء تجارية متعددة مما يوجد حالة صحية من التنافس السعري بين المنتجات ويسهم في بقاء تلك الأسعار عند هوامش سعرية مقبولة بين سوق تجاري وآخر وبين بقالة وأخرى.