ولي أمرنا خادم الحرمين الشريفين حفظه الله ورعاه. اسأل الله ان يحفظك في حلك وترحالك. - نعم أتعبناك داخلياً بمشاكل من صنع أيدينا، فكارثة جدة دليل على تقصيرنا في حق الوطن، فالمتسبب فيها مواطنون، قمت حفظك الله، فتوليت زمام الأمور، كافأت المخلصين من أبناء الوطن الذين أقسموا لله ثم لمليكهم بالذود عن وطنهم فأوفوا بقسمهم وطهروا الحد الجنوبي للوطن، كافأت كل من قام بعمل بطولي لأبناء الوطن، عتقت الرقاب، أصلحت بين المتخاصمين، فرجت كربة المعسور، بدأت ذمم المتوفين المطالبين للصندوق العقاري، عالجت مرضى المسلمين، شيدت المدن الصناعية، انشأت الجامعات، وظفت مليارات الريالات لابتعاث أبنائنا، سددت ديون مسجوني الحقوق الخاصة، عفوت عن المقصرين بحق الوطن، ولن ننسى شفاعتك في اطلاق مساجين آل مرة الكرام. - نعم أرهقناك خارجياً قطعت عشرات الآلاف من الكيلو مترات ذهاباً وإياباً، فكلنا نعلم ما يصيبنا من تعب وارهاق السفر، تحملت عناء السفر من أجل أبنائك، رأيناك حفظك الله ورعاك توقع الاتفاقيات مع دول شقيقة وصديقة من أجل جلب الخبرات العالمية وتوطينها في حضن الوطن ليستفيد منها أبناء الوطن ويكملوا مسيرة البناء، رأيناك في قمة العشرين شامخاً بين قادة الدول الكبرى، رأيناك وأنت تسعى للم الشمل العربي، رأيناك حين بادرت بالتسامح مع أشقائك قادة العرب، رأيناك وأنت تصلح بين قادة العرب. - نعم الفضل يعود لله ثم لحكمتك وبعد نظرك، فقد أصبحت المملكة العربية السعودية متواجدة وصانعة في القرار العالمي وأصبح لها صوت مسموع. - فشكراً لك يا خادم الحرمين الشريفين، فمهما كتبت عن إنجازاتك فلن أوفيك حقك، وما أنا سوى أحد أبنائك المقصرين بحق الوطن، فمهما قدمنا نبقى مقصرين، ولكن من واجب الابن ان يذكر بعضاً من إنجازات والدة.