قام صاحب السمو الأمير سلطان بن محمد بن سعود يرافقه عدد من أهل ووجوه المجتمع بالطائف بزيارة لمنزل الشيخ سفر الذيابي في حي ريحة على طريق السيل لطلب الشفاعة والعفو في قاتل ابنهم نواف الذي صدر بحقه حكم شرعي بالقصاص. وكان في استقبال سموه والد المقتول وإخوانه وأقرباؤه. وفي مستهل اللقاء تحدث سمو عن العفو والتسامح وما لذلك من فضل وأجر كبير عند الله خاصة في هذا البلاد التي تتميز عن سائر بلاد العالم بتمسكها بكتاب الله وسنة رسوله الكريم، وتحدث سموه للجميع في بداية اللقاء ولأهل المقتول بصورة خاصة، وقال: نحن نعيش في هذا الوطن كأسرة واحدة ومعرضين للقضاء والأقدار، ومن شيمنا وعاداتنا الإسلامية والعربية الأصيلة العفو والتسامح في كل الظروف والأحوال كمجتمع له كثير من الصفات المتميزة التي تربى وتأهل عليها جميع المواطنين في هذا الوطن الكبير تحت ظل قيادتنا الحكيمة بقيادة مولاي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده، حيث يوجهوننا حفظهم الله إلى القيام بمثل هذه الأعمال الخيرة في وطن تسوده الأخوة والألفة والمحبة وقدومي على هذه الصفوة الخيرة من أبناء المجتمع يأتي في هذا الإطار الأخوي وتقدير المواقف في مثل هذه الظروف الصعبة لطلب الشفاعة والعفو لوجه الله تعالي لعتق رقبة من القصاص. بعد ذلك تحدث كل من الشيخ أحمد السهلي، رئيس جمعية تحفيظ القرآن الكريم وعدد من المشايخ عن العفو والتسامح وأجر وثواب ذلك عند الله، بعدها تقدم والد المقتول وجميع إخوانه وأعلنوا عن ترحيبهم بسموه وصحبه وقبولهم شفاعته وأعلنوا أمامه العفو عن القاتل في موقف مشرف ونبيل هلل معه وكبر له الجميع.