أعلن حلف شمال الأطلسي أمس أن خمسة من جنود القوات الدولية بينهم دنماركيان قتلوا امس الأول بعد انفجار عبوات يدوية الصنع في جنوبافغانستان. ولم تكشف القوة الدولية التابعة للحلف للمساعدة على احلال الامن في افغانستان (ايساف) جنسيات الجنود الخمسة الذين قتلوا في ثلاثة انفجارات. وقتل جنديان في انفجار العبوة الاولى ثم اثنان آخران في انفجار ثان. وقتل جندي ثالث في انفجار قنبلة يدوية الصنع. ووقعت الانفجارات في جنوبافغانستان الذي يضم عددا كبيرا من معاقل طالبان. وتعتبر القنابل يدوية الصنع الرخيصة الثمن والسهلة الزرع، السبب الاول لوفاة عناصر القوة الدولية في افغانستان (التي تضم 150 الف جندي) والجيش الافغاني، كذلك بالنسبة للمدنيين. وقتل 422 جنديا اجنبيا في اطار العمليات العسكرية في افغانستان منذ مطلع السنة الجارية حسب حصيلة اعدتها فرانس برس استنادا الى موقع مستقل. من جهة ثانية، صرح مسؤول أفغاني أمس بأن خمسة من أفراد ميليشيا موالية للحكومة ، بينهم زعيم لهم ، قتلوا على يد مجموعة من المتمردين في شمال أفغانستان. وقال محمد أيوب حقيار حاكم منطقة الإمام صهيب بإقليم قندز الشمالي إن مسلحين مجهولين هاجموا منزلا بالمنطقة ليلة السبت الماضي وقتلوا قائد إحدى المليشيات وأربعة من حراسه. ويأتي هذا الهجوم بعد أسبوع من مقتل زعيم لميليشا أخرى موالية للحكومة في مدينة قندز في هجوم انتحاري. إلى ذلك، صرح مسؤول بأنه "من المستبعد جدا" أن تنسحب منظمة الإغاثة التي يعمل بها من أفغانستان بعد مقتل عشرة من العاملين فيها. وقال ديرك فرانس مدير منظمة بعثة المساعدة الدولية (إي.إيه.إم) "سننتظر بالطبع صدور بيان رسمي حول ما حدث بالفعل، ومن الفاعل ولماذا فعل هذا، وبناء عليه سنقيم الوضع". وأضاف: "إلا أني أعتقد أنه من المستبعد جدا أن تنسحب المنظمة من أفغانستان .. نحن نعمل هنا منذ أكثر من 44 عاما، عملنا أثناء وجود الملكية وأثناء الشيوعية وتحت حكم الروس وتحت مختلف المنظمات الجهادية وتحت طالبان".