استقبل عبد العزيز بن حمد العقيل أمين عام منظمة الخليج للاستشارات الصناعية (جويك) أمس بمقر المنظمة في الدوحة وفدا من معهد الملك عبدالله للبحوث والدارسات الاستشارية التابع لجامعة الملك سعود بالمملكة برئاسة الدكتور محمد بن عطية الحارثي، عميد المعهد، وعضوية الدكتور عادل بن محمد الشايع رئيس قسم الهندسة الصناعية بكلية الهندسة، وسلطان بن شايع القحطاني أخصائي العلاقات العامة بالمعهد. وتأتي زيارة الوفد في أعقاب الاتصالات التي أجريت منذ مايو الماضي بين جويك والمعهد للنظر في إمكانية التعاون بين الجهتين من خلال توقيع اتفاقية تفاهم. وجرى النقاش بين وفدي جويك والمعهد حول مختلف أوجه التعاون بين جويك وجامعة الملك سعود خاصة مع قسم الهندسة الصناعية في مجالات المشاركة في إعداد ومراجعة الدراسات المتخصصة، وإجراء وتقويم الاستشارات، وإعداد وتنفيذ بعض الدورات التدريبية الخاصة بمجالات الهندسة الصناعية وتطبيقاتها لدى تنفيذ المشاريع الصناعية، وإعداد فرص الاستثمار الصناعية، وكذلك التعاون والمساهمة في عمل المسوحات الصناعية بالمملكة، وتبادل الأوعية المعلوماتية. جدير بالذكر أن معهد الملك عبدالله للبحوث والدراسات الاستشارية يعمل من خلال جامعة الملك سعود بالمملكة، ويعتبر الواجهة التعاقدية ومركز الأعمال لكل وحدات الجامعة لتقديم الاستشارات والخدمات العلمية والبحثية مدفوعة الثمن للمجتمع. ويسعى المعهد لتعزيز التنمية الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والبيئية والعلمية ضمن إطار التنمية الشاملة في المملكة معتمداً في ذلك على البحث العلمي التطبيقي، وتقديم الاستشارات وبناء القدرات المؤسسية والبشرية للأفراد والمؤسسات في القطاعات العامة والخاصة وغير الربحية، وإعداد الدراسات والأبحاث والبرامج والخطط والاستراتيجيات ذات العلاقة بالتنمية، وتنظيم اللقاءات والمؤتمرات والندوات وحلقات النقاش وورش العمل المتخصصة. ومن ناحية أخرى، تعمل جويك كجهاز استشاري قائم على المعرفة بغرض تطوير الصناعات في المنطقة من خلال توفير البيانات والمعلومات والبحوث المتخصصة والاستشارات والخدمات الفنية للقطاعين العام والخاص في دول المجلس. وتعتبر بيت خبرة رائدا في مجال الاستشارات الصناعية وتدعيم التكامل والتنسيق الصناعي بين الدول الأعضاء، وأصبح وجودها حلقة أساسية لتأمين سرعة وانتظام إيقاع التنمية الصناعية في المنطقة، ولها إسهامات محورية في تشكيل السياسة الصناعية في المنطقة، خاصة فيما يتعلق بالاستراتيجية الصناعية الموحدة التي اعتمدتها كافة دول مجلس التعاون. وفي إطار التحالفات واتفاقيات التعاون، ارتبطت المنظمة بمجموعة من المنظمات والمؤسسات المحلية والإقليمية والعالمية من القطاعين العام والخاص، بغرض تنويع المعرفة وتبادل الخبرة وتحقيق التنسيق اللازم، حيث عقدت تحالفات استراتيجية مع منظمات مرموقة مثل منظمة التجارة العالمية (WTO)، والمنظمة الدولية للتنمية الصناعية (UNIDO)، ومؤتمر الأممالمتحدة للتجارة والتنمية (UNCTAD)، واللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (ESCWA)، ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD)، ومركز التعاون الياباني للشرق الأوسط (JCCME)، وغيرها من المنظمات غير الحكومية (NGOs) والخبراء والمستشارين في مختلف التخصصات الرئيسة ومن مختلف أنحاء العالم، دفعت جميعها لصالح التنمية الصناعية في دول المجلس. وقامت بتطوير مجموعة من الشراكات وعقود التعاون مع مراكز البحث الرائدة وبيوت الخبرة العريقة في مجالات صناعية مختلفة مثل البتروكيماويات والمعادن ومواد البناء والطاقة الشمسية وتقنيات المواد الفائقة الصغر (Nanotechnology) وغيرها من المجالات التعليمية والفكرية. وكانت جويك قد أبرمت خلال العام الماضي ثلاث مذكرات تفاهم مع مؤسسة صلتك بدولة قطر، وبرنامج الأممالمتحدة الإنمائي UNDP بدولة الإمارات العربية المتحدة، والاتحاد الخليجي لمصنعي البتروكيماويات والكيماويات بدبي.