سحر زين الدين ( ذات الخبر ) أصدرت منظمة الخليج للاستشارات الصناعية (جويك) مؤخراً العدد 11 من نشرة انسياب الدورية متضمنا العديد من المقالات في مختلف مجالات التنمية الصناعية والاقتصادية. وجاء في افتتاحية العدد للأستاذ عبد العزيز بن حمد العقيل، الأمين العام لمنظمة الخليج للاستشارات الصناعية (جويك)، أن المنظمة تسعى حاليا إلى استكمال دراسة الخارطة الصناعية لدول المجلس والمساهمة مع الدول الأعضاء في تنفيذ ومتابعة نتائجها، وذلك للتعرف بدقة على الصناعات الغائبة، والثغرات في الحلقات الإنتاجية القائمة، مما سيساعد على إكمال حلقات السلاسل الإنتاجية القائمة وطرح الكثير من المشاريع المشتركة الصناعية الجديدة، والتي من شأنها العمل على توطيد آفاق التنسيق والتكامل بين هذه الدول. كذلك، تجري الاستعدادات حاليا -بالتنسيق مع الجهات المعنية- للتحضير لمؤتمر الصناعيين الثالث عشر المزمع عقده في مدينة الرياض بالمملكة العربية السعودية. ويعتبر هذا المؤتمر، والذي بدأ عام 1985، من بين إنجازات المنظمة الهامة لتطوير الصناعة والترويج لنموها من خلال خلق وعي اجتماعي بالقطاع الصناعي، يحظى باهتمام ومشاركة شريحة عريضة من رجال الأعمال والصناعيين من مختلف أنحاء العالم. كما سيتواصل الاهتمام بقطاع التدريب حول مختلف التوجهات الصناعية، وعقد عدد من الدورات التدريبية الصناعية والمتخصصة، وورش العمل، بالتعاون مع بعض الجهات الفنية المحلية والعالمية المتخصصة. وفي هذا السياق، سوف تسعى المنظمة إلى زيادة وتفعيل مجالات التعاون الفني، وعقد شراكات وإبرام مذكرات تفاهم واتفاقيات مع عدد من مراكز البحث العلمي والجامعات الإقليمية والدولية وبيوت الخبرة المحلية والعالمية للاستفادة من خبراتها المتخصصة. وتعمل المنظمة على بذل مزيد من الجهود لتطوير وتحديث قواعد المعلومات، لترسيخ أساليب ومنهجية البحث العلمي، سواء كان ذلك في إعداد التقارير والدراسات الصناعية، أو في إعداد ملفات فرص الاستثمار الواعدة، أو في أساليب الترويج لها. كما ستعمل على الارتقاء بمستوى الخدمات الاستشارية، والمخرجات المعرفية التي توفرها المنظمة، وإتاحتها عبر وسائل النشر المتنوعة لشريحة واسعة من رجال الأعمال والصناعيين ومتخذي القرار في دول المجلس، إضافة إلى أهمية البحث والتطوير والابتكار، والعمل على تعزيز إقامة المشروعات الصناعية المشتركة، وزيادة مجالات التعاون وتبادل الخبرات والمعلومات والمعرفة بين المنظمة ومراكز البحوث والدراسات والاستشارات المتخصصة الإقليمية والدولية. كما ستتواصل جهود المنظمة لتشجيع القطاع الخاص على الاستثمار الصناعي وللاستفادة من الخدمات المعلوماتية والاستشارية التي تؤمنها المنظمة، وذلك دعما لخطط الدول الأعضاء الرامية إلى أهمية زيادة مساهمة هذا القطاع في التنمية الصناعية، وتنويعا لإيرادات للمنظمة الذاتية خارج إطار مساهمات الدول الأعضاء. ونوه أمين عام المنظمة أن العمل سيتواصل على توسيع نطاق بث المعلومات والبحوث والتقارير الصناعية والاقتصادية ونشرها بين أوساط قطاع الأعمال والصناعة ومتخذي القرار في دول المجلس وذلك من خلال إصدار المطبوعات الصناعية والاقتصادية، الدورية وغير الدورية، والتي تشمل النشرات والتقارير الكتب الإحصائية والأدلة الصناعية، والملخصات، والأقراص المدمجة. وسوف يشهد العام القادم إعادة إصدار دورية التعاون الصناعي المتخصصة والتي لها أهمية لدى شريحة كبيرة من المستفيدين، وذلك لتدعيم حركة البحث والنشر العلمي الصناعي وتأصيلها، والتصدي للقضايا الصناعية في منطقة مجلس التعاون الخليجي ومشكلات الصناعة والتصنيع، والاضطلاع بدور المرجعية العلمية للباحثين والدارسين. اشتمل العدد أيضا على مقالات حول الصناعة في الخليج بين الواقع والمأمول للدكتور سليمان العريني، وتحليل استهلاك الطاقة في دول مجلس التعاون للدكتور عاطف الجزلي، وخدمات الاستشارات الصناعية الجديدة لدول مجلس التعاون للدكتور راسم عبد الرحيم، وصناعة المنتجات البلاستيكية في دول مجلس التعاون بين الواقع والطموحات لممدوح هبرة، والشركات العائلية بين الازدهار والاندثار لسعيد خليل العبسي، إضافة إلى مشروع مبتكر خاص بتقنية مشروع نخلة التبريد للمهندس فرج الصقيري يساهم في خفض درجات الحرارة في فترة الصيف لتصل إلى عشرين درجة مئوية، ومشروع آخر يتعلق بآلية التنمية النظيفة ويتناول أسلوب صفرية الدخان ويتعلق بمقاومة الآثار السلبية الخاصة بالاحتباس الحراري العالمي. يؤدي أسلوب صفرية الدخان إلى تقليل انبعاثات غازات بيوت الدفيئة (الزراعة المحمية). انسياب نشرة ربع سنوية تصدرها منظمة الخليج للاستشارات الصناعية (جويك)، وتوزع إليكترونيا بالمجان على موقع المنظمة. وتعنى بنشر المقالات باللغتين العربية والإنجليزية، حول التوجهات الصناعية والاقتصادية في دول مجلس التعاون الخليجي وتطبيقات التقنية الحديثة.