قتل ثلاثة أطفال على الاقل في هجوم على دار حضانة في شرق الصين التي شهدت خلال الربيع موجة من الاعتداءات الدامية على مؤسسات تربوية، حسبما افاد سكان محليون وجمعية أمس الاربعاء. وقال عدد من السكان اتصلت بهم وكالة فرانس برس ان الاعتداء وقع في بلدة زيبو في اقليم شاندونغ، بينما السلطات المحلية والشرطة والمستشفى الادلاء بأي تعليق. واشار سكان وجمعية مقرها في هونغ كونغ الى مقتل ثلاثة او أربعة اطفال واصابة آخرين بجروح. وروى رجل يدعى وونغ يعمل في دار حضانة مجاورة "لقد وقع الحادث بعد ظهريوم الثلاثاء قرابة الساعة الثالثة او الرابعة". واضاف "لقد قتل ثلاثة اطفال واصيب ثلاثة اخرون بجروح، كما جرح اربعة معلمين (ايضا)". وافادت عاملة في مطعم قريب من دار الحضانة ان "شخصا في المستشفى رقم واحد قال ان اربعة اطفال ماتوا". من جهته، اشار مركز الاعلام حول حقوق الانسان والديموقراطية ومقره في هونغ كونغ ان مهاجما اقتحم دار الحضانة وبيده سكين وهاجم 16 طفلا او اعضاء في الادارة وقتل اربعة منهم. واوضح المركز ان السلطات المحلية أكدت الهجوم الدامي لكنها لم تفصح عن الحصيلة. وقالت صينية من الحي ان دور الحضانة في زيبو تلقت أمرا باغلاق أبوابها لمدة شهر. والمدارس الابتدائية والثانوية مغلقة في الصين لعطلة الصيف حتى الاول من ايلول سبتمبر. وشهدت الصين بين اذار مارس وايار مايو سلسلة من الهجمات الدامية ضد مدارس ودور حضانة أسفرت عن 17 قتيلا على الاقل من بينهم 15 طفلا واصابة أكثر من ثمانين شخصا بجروح. وأثارت هذه الهجمات التي غالبا ما تتم بواسطة سكين مطبخ او ساطور الرعب في البلاد وأدت الى تعزيز واضح للاجراءات الامنية حول المدارس. وبلغ الامر بمدينة تشونغكينغ في جنوب شرق الصين الى اصدار أوامر للشرطة بان تفتح النار ضد اي شخص يحاول التعرض للتلاميذ. وحكم على ثلاثة مهاجمين بالاعدام، نفذ اثنان منهما. وأقدم مهاجمان آخران على الانتحار بعد الهجوم. ويشار الى المهاجمين على انهم يعانون من مشاكل نفسية او عانوا فشلا في حياتهم المهنية او العاطفية.