كشفت دراسة بأن المملكة تحتل ثاني دولة في العالم من حيث التناسل وهي أكبر دولة عربية لديها زيادة في عدد السكان حيث أن نسبة الشباب تفوق 60% من مجموع السكان، فيما تحتل غزه بفلسطين المرتبة الاولى عالمياً في التناسل. ذكر ذلك الدكتور جاسم المطوع المتخصص في القضايا الأسرية ضمن المحاضرة التي ألقاها أمس الاول تحت عنوان (التكنولوجيا والشباب) ضمن فعاليات مهرجان صيف ارامكو السعودية بالرياض بحضور أكثر من ثلاثة آلاف واربعمائه رجل وامرأة داخل قاعة الفعاليات، وخارجها عبر شاشات العرض الخارجية. وأوضح المطوع بأن المجتمعات العربية الآن هي مجتمعات شبابيه حيث أن 60% من المجتمعات العربيه تقل اعمارهم عن 50 سنة، بينما الغرب تسمى مجتمعات شيخوخة حيث أن 60% تتجاوز اعمارهم 50 سنة. وحث الدكتور جاسم الشباب والشابات بتوظيف التكنولوجيا للأهداف والمساعي النبيلة وأن تكون عوناً لهم على الطاعة لا على الشر. وقال بأن التكنولوجيا أصبحت تحيط بحياتنا في كل شيء ولابد أن نوظفها لغاياتنا ومساعينا النبيلة فهي تقدم لنا مفاهيم جديدة ة. وطالب الدكتور جاسم الآباء والأمهات بعدم منع أبنائهم وبناتهم من التعامل مع وسائل التكنولوجيا الحديثة التي قال عنها بأنها ليست بالأمر الهين، بل يجب عليهم التفاعل معها وزرع القيم والعادات والمبادئ الكفيلة بتحصين أبنائهم من استخدامها وتسخيرها بشكل خاطئ، وقال يجب ان لاننظر لجانبها السلبي فقط بل ننظر للجانب الإيجابي لاستخدامها، مؤكداً بأنه لايمكن لنا منع أبنائنا من الاستفادة من التقنية، بل يجب أن نوظفها لخدمة ديننا وثقافتنا ونوجه شبابنا لها. وبين المطوع بأن الأبحاث تؤكد بأن شبابنا قد زادت نسبة قراءتهم واطلاعهم بعد تواصلهم مع الانترنت، مستشهداً بقصة شاب سعودي كان من رواد تصفح الانترنت بلا هدف لكنه واجه العديد من غير المسلمين يسألونه عن الاسلام مادعاه للبحث والترجمة باللغة الانجليزية وارسالها لهم واستمر على هذا العمل لمدة اربع سنوات تمكن بحمد الله من خلاله ألفي شخص بالدخول الى الاسلام، مؤكداً بأن هذا هو الاستثمار الامثل للتكنولوجيا. واوضح المطوع خلال المحاضرة بأن الشباب ليسوا هم المشكلة، ولكن المشكلة تكمن في عدم استطاعتنا أن نحملهم اهتمامات، ويكونون بذلك أصحاب هم ليحققوا من خلاله اهدافهم، فهم يحتاجون الى تحويل اهتماماتهم الى مشاريع، وأضاف لابد أن يكون لدينا شبان وشابات يفكرون في مشاريع للخدمات الانسانية والتربوية والصحية.