بدا هناك تباين في آراء المواطنين حول جهود الهيئة العامة للسياحة والآثار، فالبعض أكد على فاعليتها والبعض الآخر قلل من أهميتها والبعض شدد على ضرورة الاهتمام بهذا المردود الاقتصادي الغائب والمغيب لدى كثير من المهتمين من رجالات السياحة في المملكة بل وطالب بزيادة وتنويع الأنشطة لتشمل المسارح وعروض السيرك وتراث الشعوب ، لكن الجميع اتفق على أن المملكة تمتلك مقومات سياحية مميزة تؤهلها لأن تحتل موقعاً مهماً على خريطة السياحة وسيستفيد من ذلك المواطن بالدرجة الأولى وخصوصا من ذوي الدخل المحدود . أسعار السكن أشواق محمد أخصائية نفسية تشيد بجهود الغرفة التجارية الصناعية في إقامة المهرجان في الرياض حيث تقول : من خلال متابعتي السنوية للمهرجان في منطقة الرياض أراه يتطور في برامجه وفعالياته عاما بعد عام . وتضيف مهرجان هذا العام بالفعل هو الانطلاقة الحقيقية لتنشيط السياحة الداخلية حيث لاحظنا ازدحام الرياض بالسياح من المناطق الأخرى من داخل المملكة وخارجها خاصة منطقة الخليج. وتثمن نورة السماري الجهود التي يبذلها المسؤولون لتنشيط السياحة الداخلية في المملكة وترى أنه لا يجب التركيز على جانب الترفيه والتسويق والبرامج السياحية وإغفال جوانب أخرى مثل السكن . وأسعار جلسات المتنزهات والشاليهات وغيرها التي تشكل مبالغ كبيرة جدا قياسا لحجم ونوعية البرامج المقدمة وهذا جانب مهم جدا يجب على المسؤولين التنبه له. عواطف بخاري قدمت من جدة التقيناها بأحد مهرجانات المراكز التجارية الكبرى بالرياض تتمنى تضافر الجهود بشكل أكبر لحل مشكلات السياحة الداخلية ومن وجهة نظرها أن المهرجانات تناسب المرأة والطفل فقط بينما تغفل الشباب والشابات .وتوافقها الرأي لمياء الخطيب وتطالب بتنوع الترفيه كدور السينما الهادفة والمسارح الوطنية ونوادي لسباق السيارات وساحات للتزلج . تطوير وتنويع عبد الوهاب حامد أعجبته إلى حد ما فكرة المهرجانات وفعالياتها ولكنها من وجهة نظره تحتاج إلى تطوير وتنوع في المستقبل حتى تكون هناك نواة جيدة للسياحة، ويقول « أكبر عائق للسياحة الداخلية أسعار الشقق المفروشة التي تستهلك ميزانية المواطن خاصة في المواسم فسعر الشقة لا يقل عن خمسمائة ريال في اليوم أي ثلاثة آلاف وخمسمائة ريال في أسبوع و14 ألف ريال في شهر ! ويضيف مؤكدا على أن مشكلة أسعار السكن عامة في جميع مدن المملكة بما فيها المناطق الساحلية كالمنطقة الشرقية والغربية حيث ترتفع أسعار الشقق وأسعارالفلل في المنتجعات البحرية . عبيرعبدالله وحنان الوابل وخلود فارس يطالبن بتنوع برامج المهرجانات وإدخال برامج جديدة مثل السيرك والألعاب البهلوانية واستضافة الفرق العالمية وعمل مسارح للمسابقات الثقافية وعروض تراث الشعوب. تكثيف برامج الشباب أبو عبد الرحمن يشكر جهود الدولة لرفاهية المواطن الترفيه الهادف والذي يتمشى مع خصوصية المجتمع وتقاليده ويشكر القائمين على المهرجانات خاصة الهدايا القيمة والتخفيضات المعقولة للسلع ويقترح أن تطول مدة المهرجانات وتكثيف برامج الشباب بحيث تجذبهم للسياحة الداخلية بدل السفر خارج الحدود حيث العادات والتقاليد المختلفة والانحرافات السلوكية التي قد يتعرضوا لها. حصة عبدالكريم تقترح عمل مسرح لفرق الفنون الشعبية لمناطق المملكة لكل من الرجال والنساء كلا على حده لإحياء ليالي الصيف والتي عادة ما تستهوي معظم الناس خاصة صغار السن وتلقى إقبالا كبيرا خاصة الشباب وتقترح أيضا عمل مسارح للأطفال تعلم الطفل وتنمي مواهبه بشكل ترفيهي هادف . فيما يؤكد فيصل البكر وهيام عبدالله مستقبلا سياحيا كبيرا للمملكة اذا تطورت برامج الترفيه والتسوق على نفس المسار الحالي، ويضيفان مازال ينقصنا الآثار والمتاحف والبرامج السياحية وأماكن الترفيه المتنوعة بحيث يواكبها تخفيض في أسعار تذاكر المتنزهات والمنتجعات والمطاعم والسكن. أم خالد تقول لا يمكن الاستغناء عن السياحة الخارجية في الوقت الحالي لأن السياحة الخارجية لا تفصل أفراد الأسرة عن بعضهم وإذا فرقتهم فلابد لكل فرد ما يناسبه من الترفيه وهذا غير موجود لدينا فأقضي العطل الكبيرة خارج المملكة أما الإجازات القصيرة فعادة ما تكون سياحة داخلية وتقترح تطوير المناطق الباردة في المملكة والمشهورة قديما بالمصايف مثل أبها والطائف بشكل أفضل وتوحيد الجهود فيها كإعداد المهرجانات والبرامج السياحية وغيرها لأن أهم عامل في رأيي اعتدال الطقس والمناظر الطبيعية الجميلة وهذا ما يحتاجه السائح بالدرجة الأولى .