وزير الدفاع الإيطالي يستقبل وزير الدفاع ويعقدان اجتماعًا ثنائيًا موسعًا    «مسام» ينتزع 829 لغماً في اليمن خلال أسبوع    الجلاجل يدشّن مبادرة ترخيص مطوري البرامج الطبية في مجال الصحة الرقمية    السجل العقاري يسجل مخطط في جنوب الرياض ويفرزه إلى 3590 صك في 72 ساعة    نائب أمير الشرقية يفتتح ملتقى التحول الرقمي لتبادل الخبرات وتشجيع الابتكار    السعودية للكهرباء شريك استراتيجي في ملتقى توطين قطاع الطاقة    وزير الدفاع يستعرض العلاقات الثنائية مع إيطاليا    المملكة تستضيف مؤتمر المانحين لدعم النازحين واللاجئين في منطقة الساحل وحوض بحيرة تشاد السبت المقبل    ختام برنامج "سفير مُتمم"، بتكريم المدارس المشاركة وإعلان الفائزين    مجلس الوزراء: تقدير نجاحات «الداخلية» في ضبط مهربي المخدرات    في زيارته ال11 للمنطقة.. هل ينجح بلينكن في وقف الحرب وإنجاح صفقة الأسرى؟    وزير الصحة يزور جناح وزارة الداخلية في المعرض المصاحب لأعمال ملتقى الصحة العالمي 2024    اعتماد عالمي جديد لمستشفى دله النخيل يدعم مكانة المملكة كوجهة للسياحة العلاجية    الدراسات تظهر تحسّن أكثر من 60٪؜ من مدارس التعليم العام    أمير الشرقية يرعى توقيع مذكرة تفاهم بين فرع وزارة والموارد البشرية وجمعية إيلاف    "البيئة" تناقش تطوير الحلول المبتكرة لاستدامة القطاع الزراعي في المملكة    34 فناناً سعودياً يستعرضون إبداعاتهم في «مختارات عربية»    بيع 3 صقور في الليلة الخامسة لمزاد نادي الصقور السعودي 2024    حملة إبادة إسرائيلية توقع 35 قتيلاً شمال غزة    موعد مباراة الهلال القادمة بعد الفوز على العين    التواصل الحضاري يستعرض الحدود الرقمية الجديدة للمعلومات    أمير الشرقية يستقبل رئيس جامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل    البدء بأعمال الصيانة لطريق الظهران -بقيق بطول 16 كلم الخميس المقبل    المديرية العامة للجوازات تشارك في المعرض المصاحب لأعمال ملتقى الصحة العالمي 2024    جيسوس يمتدح سالم الدوسري: الأفضل في آسيا    "التخصصي" في طليعة المؤسسات التي تعزز مكانة المملكة على خارطة السياحة العلاجية    مدينة سلطان بن عبدالعزيز للخدمات الإنسانية توقع اتفاقية في الطب الرياضي    بمجمع إرادة بالرياض.. 10 أوراق علمية تناقش الصحة النفسية في بيئة العمل الأحد المقبل    انطلاق أعمال الحوار الحضاري لخطة التعاون 10+10 بين الجامعات الصينية والعربية في شانغهاي    "مفوض الإفتاء في جازان": القران والسنة تحث على تيسير الزواج    الأرصاد: الفرصة ماتزال مهيأة لهطول أمطار رعدية    أستراليا توقّع اتفاقية دفاعية مع الولايات المتحدة بقيمة 7 مليارات دولار أسترالي    مغادرة الطائرة الإغاثية العاشرة للإغاثة الشعب اللبناني    أمين التعاون الخليجي»: تصريحات خرازي تدخل سافر في شؤون الدول    أمير القصيم يدشّن مشروع "وقف الوالدين" الخيري في البدائع    كيف تثبت الجريمة قانونيا بمقطع فيديو؟    نيوم يتغلّب على الصفا بثلاثية ويعزز صدارته لدوري يلو    سعود ينتظر الظهور الثالث مع روما في «الدوري الأوروبي»    النصر يصطدم باستقلال طهران    شُخصت به في أوج عطائها.. مديرة مدرسة تتحدى المرض وتحصد جائزة «التميز»    هيئة الأفلام: ملتقى النقد السينمائي في الأحساء    الصيف والشتاء.. في سماء أكتوبر    سعود بن نايف يستقبل الشدي المتنازل عن قاتل ابنه    رئيس أرامكو يدعو لوضع خطة محدثة لتحوّل الطاقة تراعي احتياجات الدول    الذهب لذروة جديدة.. الأوقية فوق 2,729 دولاراً    5 مخاطر مؤكدة للمشروبات الغازية    بأمر خادم الحرمين الشريفين.. ترقية وتعيين (50) قاضياً بديوان المظالم    وزير الدفاع ونظيره البريطاني يبحثان المستجدات الإقليمية والدولية    مُلّاك الإبل والمهتمون: مزاد نجران للإبل يُعزز الموروث الثقافي    المملكة تدين قصف منازل شمال قطاع غزة    لكل زمن هيافته    كن ممتناً    لو علمتم ما ينتظركم يا أصحاب البثوث    ختام مسابقة القرآن والسنة في إثيوبيا    الأمير سعود بن نهار يستقبل قائد قاعدة الملك فهد الجوية المعين حديثًا    الأمير سعود بن مشعل يطّلع على وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية    الرقابي يرفع شكره للقيادة لإقامة مسابقة حفظ القرآن في موريتانيا    الخيانة بئست البطانة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



جادك الغيث.. لكن يا رياض
نشر في الرياض يوم 02 - 08 - 2010


آه.. يا زمان الوصل في الأندلس..
أي «أندلس أخضر ومبهج» كان بين أيدينا.. وأي «غيث» ينشر الجود إذا ما هو همى.. حين تتناثر قطراته وتنتشر تموجات رطوبته..
هل كنا في دخنة والدوبية أو معكال ثم الفوطة والعطايف ثم المربع.. نعرف أنه كان هناك فردوس اسمه «الأندلس» بل كنا نجهل كيف يعيش غيرنا قريباً منا.. من ألمت به سعادة خاطفة يوصف فرحه أنه كمن «شاهد مناير مصر» فأينه واقعنا الآن المتجدد والمستنير والباذخ في امتداده الحضاري يتجاوز معظم العواصم العربية..
جيلي.. ذاكرته كتاب نادر.. لأننا عشنا بدايات شوارع التراب التي لا تتجاوز الأمتار الثلاثة وبيوت الطين التي يجد «السراج» صعوبة في إضاءة ظلامها..
العمليات الجراحية المتعاقبة التي أجريتها قبل ثمانية أشهر تقريباً مسحت فصول الكتاب من ذاكرتي ولم يعد باقياً فيها إلا ملامح ما هو مؤلم جداً وما هو مبهج جداً.. المؤلم المعيشي أن الطعام يتمثل في وجبتين حافتين جداً في اليوم وأن من تضع أمه صدره في فانلة قطن ثم تبقى حتى نهاية الصيف هو محظوظ وموسر.. وطبيعي جداً أن تخترق تراب الشارع وعدد من أصابع قدمك ملفوفة بسبب «اللكمة» أي جرح الإصبع وذلك لندرة وجود «الأحذية» وقلل من هذا العجز وجود «الشبشب».. أذكر فيما بعد أننا نذهب «نتسفر» أي رحلة بر إلى ما هو داخل الرياض الآن شرقاً وغرباً وجنوباً حيث كان يمثل امتدادات صحراوية طويلة.. كانت «قهوة العويد» شرقاً وهي مقهى متواضع آنذاك تمثل أهمية وجود فندق حياة ريجنسي، وكانت «قهوة ابن دايل» جنوباً تزدحم بالرواد لتفردها هناك وما هو مواجه الآن لمبنى جريدة «الرياض» غرباً كان يعتبر مقصداً للشباب والعائلات في رحلات النزهة بما يسمى «الملقى».
منذ بضعة أشهر التقى في إمارة الرياض وبحضور أمير التطوير والتعدد الحضاري سلمان بن عبدالعزيز عدد كبير من رجال الأعمال وكنت موجوداً هناك كرئيس تحرير تساهم جريدته في دعم المناسبة ولم تكن تسمع إلا أرقام الملايين.. تراجعت في ذاكرتي إلى الوراء.. تخيلت نوعية موقع الإمارة قبل خمسين عاماً وكيف لو تمت مناسبة تبرع إنساني آنذاك هل كان أغنى رجل أعمال سيقدم أكثر من مئة ريال؟.. التحول كبير.. من عصا المطوع.. وخطرات «السقا» بائع الماء في الشوارع وتفرد مطاعم بيع الكبدة في شارع حلة العبيد على أنه السياحي الأول ثم زامله شارع الوزير إلى هذه الامتدادات المهولة حضارياً.. التي جعلت من الرياض مدينة عربية متناهية التميز.. التشجير.. ترويض وادي حنيفة.. الأبراج السكانية.. الفندقة.. تعدد الميادين.. وأهم من كل ذلك ما كان لرؤوس الأموال أن تتوافد على مدينة الرياض لولا بروزها الاقتصادي حتى أصبحت بنوكها اللغة الأقوى في التخاطب مع القوى الدولية.. الطالب من زاوية المسجد ثم سجادة السطح لفك قسوة الشتاء بشمس السطح لعدد قد لا يتجاوز العشرين إلى تعدد الجامعات وقبلها الثانويات ودفع الآلاف إلى التخصصات العلمية والتقنية والاقتصادية في الخارج.. ليس كل خارج.. لكن إلى أرقى الجامعات وأكثرها أهمية.
مدينة الرياض تشرق بابتسامة فرح ليس بتوسعها الحضاري فقط ولكن باحتواء توسعها للامتداد التاريخي عندما أصبحت «الطريف» من الدرعية في قائمة التراث العالمي.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.