تمكن القطاع السياحي التونسي من المحافظة على استقراره بالرغم من تراجع أداء السياحة العالمية بنسبة 4 بالمائة والسياحة الاورومتوسطية بنسبة 6 بالمائة.وبين وزير السياحة التونسي سليم التلاتلي أن الوجهة السياحية التونسية حافظت على جاذبيتها إزاء الأزمة الاقتصادية العالمية بفضل تنويع المنتوج السياحي.وجملة الإجراءات التي اتخذتها تونس لتنويع المنتوج السياحي حيث لم تعد السياحة التونسية مقتصرة على الشواطئ فقط وإنما صارت تشمل الصحراء والثقافة والصحة والبيئة فضلا عن مقومات الأمان والاستقرار التي تتمتع بها تونس. وتعتمد تونس في ترويجها للسياحة الثقافية على ثراء المخزون الحضاري والتاريخي للبلاد الضارب في القدم والذي يعود إلى 3000 سنة بدءا بالحضارة البونيقية والرومانية مرورا بالحضارة القرطاجنية وصولا إلى الحقبة البربرية والإسلامية...كما يمثل الموروث اللامادي كالموسيقى والفنون بصفة عامة رافدا من روافد السياحة الثقافية في تونس حيث تستقطب المهرجانات الثقافية عددا كبيرا من السياح الأوفياء كالمهرجان الدولي بالجم للموسيقى الكلاسيكية ومهرجان الجاز بطبرقة ومهرجان المألوف ومهرجان دوز ومهرجان القصور الصحراوية...كما شهدت السنوات الأخيرة اهتماما تونسيا متزايدا بسياحة "الغولف" وهي سياحة تعد من أرقى أنواع السياحات وأكثرها عائدات مالية. وتعدّ السياحة المصدر الأول للعملة الأجنبية في تونس وهي ثاني مشغل لليد العاملة بعد القطاع الزراعي بنحو 400 ألف موطن شغل. كما تغطي عائدات السياحة قرابة 75% من العجز التجاري لتونس. وتتوقع مصادر مسؤولة بوزارة السياحة أن تستقطب تونس في موفى 2014 أكثر من 10 ملايين سائح سنويا وأن تدر السياحة أكثر من 5 مليارات دولار. كما سيساهم القطاع السياحي في التحرير الكامل للدينار نهائيا وسيعزز مخزون البلاد من العملة الصعبة.