سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أسرة طالبة يهودية أميركية فقدت إحدى عينيها في تظاهرة تقاضي (إسرائيل) أمام المحاكم الأميركية "إيميلي هينوكويتز" كادت تتحول "راشيل كوري" ثانية بفعل الوحشية الإسرائيلية
حفلت الصحف الأميركية خلال الأيام القليلة الماضية بقصة طالبة أميركية يهودية تنتمي لأسرة محافظة مؤيدة للعدو الإسرائيلي تحولت ومعها أسرتها في نهاية الأمر إلى تأييد القضية الفلسطينية، بعد أن فقأت قنابل الغاز التي أطلقها عليها جيش الاحتلال الإسرائيلي إحدى عينيها في تظاهرة بالضفة الغربية في أعقاب العدوان الإسرائيلي على أسطول الحرية الشهر الماضي. ويعتزم والد الطالبة الأميركية اليهودية، وهو من مواليد فلسطينالمحتلة وكان من أشد مؤيديها، رفع قضية على (إسرائيل) في المحاكم الأميركية. وكانت الطالبة إيميلي هينوكويتز (21 عاما) وهي طالبة جامعية من ولاية ماريلاند القريبة من العاصمة الأميركية، ذهبت إلى القدسالمحتلة لتعلم فن الرسوم المتحركة في معهد متخصص هناك في فبراير الماضي. والدها المولود لأبويين يهوديين من بولندا ناجيين من (المحرقة)، شجعها على ذلك من أجل تقوية روابطها بالدولة العبرية. ولكن ما حدث هو عكس ما اشتهى والدها تماما، إذ سرعان ما أصبحت إيميلي منتقدة ل(اسرائيل) وسياساتها بعد أن بدأت تشهد بأم عينيها كيف تمارس سلطات الاحتلال الإسرائيلي القمع الوحشي والتمييز ضد الفلسطينيين ، خصوصا من سكان القدسالشرقية. وبدأت بسرعة تشارك في التظاهرات والاحتجاجات التي ينظمها الفلسطينيون ونشطاء اليسار الإسرائيلي ضد السلطات الإسرائيلية ضد توسيع الاستيطان الإسرائيلي ومحاولات طرد الفلسطينيين العرب من منازلهم في القدسالشرقية. وقالت إيميلي في مقابلة "بعد أن بدأت أشاهد ذلك بأم عيني ، قررت أنني لن أتحدث عن هذا فقط ، بل سأفعل شيئا عمليا ضد ذلك." وقالت إنها كانت تشارك في التظاهرات مدركة أنها كانت تضع نفسها في خطر ، قائلة إن أماكن الاحتجاجات كانت تتحول بسرعة إلى "ساحات حرب خطرة ، كان ذلك مخيفا." وقد بلغها الخطر يوم 31 مايو الماضي بعد أن هاجمت (إسرائيل) أسطول الحرية الذي كان متجها إلى قطاع غزة وقتلت فيه تسعة من الناشطين الأتراك الذين كانوا على متن إحدى السفن فيه. فتوجهت إيميلي مع الكثيرين من الفلسطينيين وبعض النشطاء الإسرائيليين إلى تظاهرة نظمت عند حاجز قلندية على مدخل مدينة القدس الشمالي للاحتجاج على الجريمة الإسرائيلية وأثناء التظاهرة صوب أحد جنود الاحتلال بندقيته عليها وقذفها بقنبلة غازية أصابتها إصابة مباشرة في وجهها ما أدى إلى كسر فكها وتفتت عظام خدها الأيسر بل وفقء إحدى عينيها.