رحبت سويسرا أمس بحذر بالافراج عن رجل الاعمال السويسري ماكس جولدي من سجن ليبي واعربت عن ثقتها في عودته الى بلاده في الايام القادمة. وفي بيان مقتضب قدمت وزارة الخارجية السويسرية الشكر لاسبانيا وألمانيا على جهودهما الدبلوماسية خلال المشكلة. وقالت الوزارة "نشعر بسعادة بالغة بخروج مواطننا ماكس جولدي من السجن. إنها خطوة. والتساؤل الان هو بشأن قدرته على العودة الى بلاده في اسرع وقت ممكن والتئام شمل اسرته". واطلقت السلطات الليبية سراح جولدي رئيس العمليات الليبية في شركة الهندسة السويسرية ايه.بي.بي يوم الخميس قبل يومين من إتمام عقوبة بالسجن مدتها اربعة اشهر بتهمة مخالفة قواعد الهجرة. ويقول انصار جولدي إنه وقع كبش فداء في نزاع بين سويسرا وليبيا المصدرة للنفط تورطت فيه في مرحلة ما ايضا الولاياتالمتحدة واوروبا. وقال المحامي الليبي لجولدي إنه مقيم في فندق بطرابلس انتظارا للحصول على تأشيرة سفر. ومنع جولدي من مغادرة ليبيا منذ يوليو تموز عام 2008 بعد ايام من القاء الشرطة السويسرية القبض على هانيبال نجل الزعيم الليبي معمر القذافي بتهمة اساء معاملة خادمين وهي التهمة التي أسقطت لاحقا. وينفي مسؤولون ليبيون اي صلة بين القضيتين. وقال دينيس جراف من منظمة العفو الدولية لاذاعة سويسرا الدولية "التهم كانت دوما ذات دافع سياسي". وقالت المنظمة الحقوقية التي تتخذ من لندن مقرا إن محاكمة جولدي غير عادلة وإن أي شخص ينتهك قواعد الهجرة لا يستحق قضاء فترة بالسجن. وكان جولدي قد حوكم مع سويسري اخر هو رشيد حمداني الذي يحمل الجنسية التونسية أيضا لكن سمح للاخير بمغادرة ليبيا في فبراير شباط الماضي بعدما برأته محكمة من التهم الموجهة اليه.