في الوقت الذي تحسب فيه جنوب أفريقيا تكلفة افتقاد وجود عدد كبير من المشجعين الأجانب في كأس العالم 2010، كشفت الأرقام الرسمية التي أعلنت في افتتاح اجتماع الجمعية العمومية (كونجرس) ال 60 للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) امس الخميس في جوهانسبرج عن أن قيمة أصول الفيفا تتجاوز مليار دولار. وتظهر الأرقام التي أعلنت للسنة المالية 2009 عن أن الفيفا تمتلك أسهما قيمتها 061ر1 مليار دولار، وهي المرة الأولى التي تتجاوز فيها اصول الفيفا المليار دولار. وبلغ حجم أعمال الفيفا 059ر1 مليار دولار علما بأن التكاليف الصادرة تبلغ 863 مليون ، ووصل الربح في العام الماضي إلى 196 مليون دولار. وقال جيروم فالكه السكرتير العام للفيفا في تصريحات خلال الاجتماع "كان عاما ناجحا واستثنائيا". وأرجع السويسري جوزيف بلاتر رئيس الفيفا ، والذي أعلن عن نيته في الترشح لفترة أخرى في الانتخابات المقبلة عام 2011 ، السبب في ذلك إلى الإجراءات التي اتخذها منذ تولي المنصب عام 1998 خلفا لجواو هافيلانج. وشكلت قيمة حقوق البث التلفزيوني الشريحة الأكبر من العائدات حيث بلغت 650 مليون دولار ، تليها أنشطة التسويق بقيمة 277 مليون دولار. وذكر الفيفا أن 73 بالمئة من الأرباح البالغة 196 مليون دولار ستنفق على الأنشطة الكروية. وربما تزداد قيمة أصول الفيفا ، التي أشير إليها في البداية في التقرير المالي السنوي للاتحاد الذي نشر في مارس الماضي ، بشكل أكبر بعد نهائيات كأس العالم 2010 التي تنطلق بجنوب أفريقيا اليوم الجمعة حيث يتوقع الفيفا أرباحا مرتفعة. وقال بلاتر "لدينا الآن دخل أكبر من الذي شهدته كأس العالم بألمانيا. إنه لا يتوقف على مدى ثراء البلد. ولكن ذلك يعتمد على الإنتاج". ورغم أن اللجنة المنظمة لكأس العالم 2006 بألمانيا سجلت أرباح قيمتها 135 مليون يورو (162 مليون دولار) ، اضطر الفيفا في مارس الماضي لضخ 100 مليون دولار أخرى لضمان إعداد المعسكرات التدريبية للمنتخبات في جنوب أفريقيا. ولا شك في أن الوضع المالي الجيد للفيفا كان سببا في اتخاذ الاتحاد قرارا بمنح اللجنة المنظمة لبطولة كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا ضمانا بأرباح قيمتها 80 مليون دولار بغض النظر عن كيفية الاستفادة من البطولة ماليا، وذلك حسب ما صرحت به مصادر لوكالة الأنباء الألمانية.